شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية حادثاً فريداً من نوعه، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، بينما تم نقل جريح رابع إلى المستشفى، بعد تحطم طائرة ركاب صغيرة، إثر ارتطامها بأحد المنازل في منطقة "فلاغر"، شرقي الولاية الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقالت مصادر في دورية الطرق السريعة بفلوريدا إن الحادث وقع في حوالي الساعة 2:22 بعد ظهر الجمعة، وبعد 12 دقيقة فقط من إعلان قائد الطائرة "حالة طارئة"، قائلاً إن الطائرة تهتز بشكل خطير، مما اضطره إلى تغيير مسار رحلتها. وقال جو ماكبرايد، أحد سكان المنازل المجاورة للمنزل الذي ارتطمت به الطائرة، لCNN إن امرأة في منتصف العمر، كانت تعيش بمفردها في المنزل، قامت بالقفز عبر إحدى النوافذ المغلقة، فيما أكدت مصادر الشرطة أنه تم نقلها إلى أحد المستشفيات، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن حالتها الصحية. وأضاف ماكبرايد، البالغ من العمر 71 عاماً، أن المراة، التي عرفتها مصادر إعلام محلية باسم سوزان كروكيت، تمكنت من الخروج من المنزل عبر النافذة الزجاجية، مشيراً إلى أنها "محظوظة للبقاء على قيد الحياة، بعدما تحطم منزلها تماماً." وبحسب المتحدثة باسم الإدارة الاتحادية للطيران المدني في إتلانتا، كاثلين بيرغن، فإن الطائرة من طراز "بيتش كرافت BE35"، كانت في طريقها إلى مطار "نوكسفيل داونتاون آيلاند"، في ولاية "تينيسي"، ولم يتضح على الفور الوجهة التي أقلعت منها الطائرة. وأضافت بيرغن أنه تم تحويل مسار الطائرة إلى مطار "فلاغر كوانتي"، القريب من الساحل، والذي يبعد حوالي 30 ميلاً، أي قرابة 48 كيلومتراً، إلى الشمال من شاطئ "دايتونا"، إلا أنها تحطمت قبل حوالي ميل باتجاه شرق المطار. وأظهرت مشاهد بثتها محطة تلفزيون "سنترال فلوريدا نيوز 13"، الشريكة مع CNN، سحابة دخان أبيض كثيف تتصاعد من المنزل المكون من طابق واحد، والذي تحيط به الأشجار، وقد دمرت مساحة واسعة من سطح المنزل.