وجه جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني اليوم انتقادات لاذعة لرافائيل بنيتيز مدرب تشيلسي الإنجليزي، بعدما أكد الأخير أنه يعرف معلومات عن مستقبل الريال في موسم الانتقالات الصيفية المقبل، في إشارة إلى رحيل المرب البرتغالي. وكان بنيتيز قد ألمح في وقت سابق إلى أن مستقبله قد يكون في ريال مدريد، مشيرا إلى أنه يعرف أشياء عن الفريق الملكي ولكن لن يتحدث عنها. وجاء رد مورينيو قويا للغاية، حيث أكد أن الأهم هو التفكير في فريقه، قائلا "كنت أنتظر أن يكون تفكير بنيتيز منصبا على فريق كورينثيانز (البرازيلي) في نهائي مونديال الأندية وليس في الريال". وكان كورينثيانز قد فاز بهدف نظيف على تشيلسي في نهائي مونديال الأندية الأسبوع الماضي في اليابان. وكانت الشائعات قد أكدت إمكانية رحيل مورينيو عن النادي الإسباني، خاصة مع النتائج السيئة التي يحققها الموسم الجاري على الصعيد المحلي. في الوقت ذاته أكد البرتغالي جوزيه مورينيو اليوم على أهمية تحسين الأداء على جميع الأصعدة، وأن فريقه ليس في مستواه المعهود منذ فترة. وأوضح مورينيو الذي يكمل مباراته ال400 أمام مالاجا في الدوري الإسباني "لدي سجل حافل بالانتصارات أكثر من الهزائم، وعلمت اليوم أنني سأكمل 400 مباراة مع فرق الدرجة الأولى، بهزائم لا تزيد عن 10%". وأضاف في مؤتمر صحفي "علينا تحسين الأداء على جميع الأصعدة ومواجهة الموقف الصعب، وسيكون علينا العمل لتحسين النتائج في ال400 مباراة المقبلة، خاصة وأننا وبكل صراحة لسنا سعداء بتلك النتائج". وأشار مورينيو إلى أن فريقه عليه لعب المباراة من أجل الفوز وليس من أجل التفكير في الاقتراب أو الابتعاد عن برشلونة في منافسات الدوري الإسباني. ويحتل ريال مدريد المركز الثالث في الليجا برصيد 33 نقطة، بفارق أربع نقاط عن أتلتيكو الثاني وبفارق 13 نقطة عن برشلونة الأول. في السياق ذاته أعرب مورينيو عن دعمه لنظيره وغريمه التقليدي تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة، الذي يعاني من مرض السرطان، متمنيا له التغلب على المرض. ووجه مورينيو، خلال مؤتمر صحفي، رسالة دعم لفيلانوفا، مثلما فعل الموسم الماضي عندما أصيب مدرب برشلونة الشاب بذات المرض. ولم يفصح مورينيو ما إذا كان قد أجرى اتصالا مباشرا بفيلانوفا "ما أفعله في الخفاء لا أعلن عنه، سواء اتصلت به أم لا فهذا أمر شخصي، لست مطالبا بالافصاح عن مثل هذه الأمور. عندما يتعرض زميل مهنة لمشكلة ما أفعل كما يفعل الجميع". وأضاف "جميعنا في صف واحد نتمنى له الشفاء.. من أجله ومن أجل أسرته ومن أجل كل مريض، نتكاتف جميعا وأتمنى الخروج منتصرين". وكان فيلانوفا (44 عاما) قد خضع لجراحة عاجلة خلال نوفمبر 2011 وقتما كان مساعدا لسلفه بيب جوارديولا حين كشفت الفحوصات إصابته بالمرض الخبيث في الغدة النكافية.