ضبط رجال الأمن في شرطة جدة إحدى عصابات ترويج الكحول في جنوبجدة بمنطقة استراحات بعد أن استطاعوا الكشف عن موقع المصنع، الذي تم وضعه في منطقة نائية جنوبجدة، مستغلة العصابة الظلام الذي يغلف المنطقة وضعف ارتيادها من قبل المواطنين كونها منطقة نائية. ويعد المصنع من أضخم المصانع التي تسقطها شرطة جدة خلال العامين الماضيين. تفاصيل القبض على المروج الإفريقي وأعوانه بدأت عندما تتبعت الجهات الأمنية في شعبة البحث والتحري معلومات بحثية تشير إلى قيام عدد من الوافدين بصنع وترويج المسكر في مختلف أحياء جدة بطريقة لا تزال مجهولة. وشرع رجال الأمن في تكثيف الرقابة بحثا عن المروج وكيفية التصنيع، وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد "أن معلومات توافرت حول منطقة بعيدة عن العمران وهو ما تم البحث عنه بإيفاد عديد من رجال الأمن إلى مواقع قد تكون هي الهدف وكان منها منطقة القوزين جنوب محافظة جدة". وكان المروج بحسب العقيد الجعيد "يحضر إلى المنطقة بشكل يومي ويقوم بإدخال سيارته إلى أحد (الأحواش)،الذي يقع وسط عدة استراحات، حيث يمكث بعض الوقت قبل أن يغادر متوجها إلى جدة، ومن ثم نتبعه ليظهر أنه يقوم بترويج مسكر على عدد من المواقع، وتم إيقافه بكامل حمولته. وضبط المروج عقب خروجه من الاستراحة، ما مكن الجهات الأمنية من تحديد موقع مصنع الكحول الذي تمت مداهمته بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي، الذي أكد ضرورة أن يتم إسقاط كامل أعضاء الشبكة، وهو ما تحقق بعد أن تم ضبط أحد العاملين من جنسية إثيوبية حاول مقاومة رجال الأمن والهرب من الاستراحة، ليحاط بعدها المكان بطوق أمني، ليرتد الوافد لمقاومة رجال الأمن الذين شلوا حركته وتم القبض عليه وعلى امرأة من جنسيته كانت تقيم معه دون رابط شرعي ويقطنان في بناء مكون من ثلاث غرف إحداها تصل مساحتها إلى أكثر من 6 أمتار تغص ببراميل المسكر التي مد إليها شبكة كبيرة من مواسير السباكة التي تم توصيلها من قبل المصنعين أنفسهم، وقاموا بمد مواسير مياه من الخزان الرئيس إلى إحدى الغرف الصغيرة والتي قام بوضع أربعة أجهزة تبخير وتقطير فيها، وهو أمر غير معتاد أبدا، حيث يوجد في كل مصنع للعرق جهاز تقطير واحد وجهاز آخر للتبخير فقط، غير أن ما يقوم المصنع بإنتاجه من عرق يعد كمية كبيرة وضخمة.