بالرغم من موقع الوكر السري والاحتياطات المتعددة التي اتخذها زعيم عصابة آسيوية تقوم بتصنيع الخمور الا ان الأجهزة الأمنية في محافظة جدة تمكنت من التوصل الى احد أوكار ترويج العرق المسكر بمنطقة الاستراحات الواقعة بأقصى شرق محافظة جدة . أفراد العصابة بجوار أدوات ومعدات التقطير (تصوير : فيصل حقوي) حيث نجحت قوة امن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة في الكشف عن الموقع والقائمين على العمل به حيث استغل المروج مع عصابته الظلام الذي يغلف المنطقة وقلة مرتاديها سواء من المواطنين أو المقيمين كونها منطقة بعيدة وتقع في أطراف محافظة جدةالشرقية، وتقل بها المساكن تلك العوامل شكلت غطاء وساترا استغله زعيم العصابة ليقيم مصنعه بها لكي لا يلفت الانظار إليه وأكد مصدر ان الوكر يعتبر من أضخم المصانع التي أسقطتها شرطة جدة خلال العامين الماضيين. وتعود تفاصيل عملية الكشف عن المروج الأسيوي وعصابته عندما رصدت قوة سرية من قوات أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة تحركات مريبة لسيارة عائلية كان بداخلها وافد اسمر البشرة يقوم بإيصال عبوات من المياه الصحية وقد وضعها داخل أكياس بلاستيكية محكمة ولا يوجد اي شبهة في شكلها غير أن تحركات الشخص الذي يحملها ومراقبته للسيارات والمارة قادت الى الاشتباه به لذا رصده رجال قوة امن المهمات ليتوجه الى شرق جدة وتجاوز أحياء شرق جدة حتى وصل الى منطقة استراحات ليقوم بادخال سيارته الى الاستراحة ويترجل منها. ورفع رجال قوة امن المهمات تقريرا عن تحركات المشتبه به وعبروا من خلاله عن شكوكهم المتعددة في انه من مروجي الخمور لذا تم فرض أعمال رقابة على الموقع قبل أن يتم ايفاد فرق المساندة للقوة والتي طوقت الاستراحة ورصدت بعد ساعات خروج الوافد بصحبة آخرين وعمدوا الى تحميل نفس عبوات المياه السابقة وعقب الانتهاء منها حاولوا المغادرة ليطبق عليهم رجال الامن وعندها حاول افراد العصابة الهرب الا ان رجال الشرطة احكموا قبضتهم عليهم وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على كميات كبيرة من المسكرات ليعترف المروج على الفور بكافة تفاصيل جرائمه وأكد انه خصص غرفة بشقته ووضع بها اجهزة التقطير والتبخير وغرفة يتم بداخلها اعمال التعبئة للمسكر في عبوات المياه مؤكدا انه كان ينزع الغطاء ويضع بداخلها المسكر ويعيد عقب ذلك وضعها الى ما كانت عليه وهو ما يبعد عنه الشبهات.