أعلن القطري محمد بن همام رسميا اليوم استقالته من منصبه رئيساً للاتحاد الاسيوي لكرة القدم ومن عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) في بيان رسمي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه. وقال ابن همام في البيان "بالنسبة إلى قرار محكمة "كاس"، وهي أعلى سلطة تحكيم رياضي، بأن عقوبة الفيفا تجاهي كانت غير مبررة، هو كافٍ. هذا القرار أكدته هيئة التحقيق للجنة الأخلاق الجديدة التابعة للفيفا التي فشلت في تقديم أدلة جديدة على الرغم من تبذيرها عشرات الملايين من الدولارات من أجل هذه التحقيقات". وأضاف "لا أريد تمضية حياتي وأنا أكافح مزاعم لا أساس لها من الصحة وأريد التركيز على عائلتي وأعمالي. على أي حال، في حال ظهور أي اتهامات اخرى ضدي، سأدافع عن نفسي بالطريقة ذاتها التي قمت بها في السابق". وأوضح "أريد أن أشكر جميع الذين وقفوا إلى جانبي وساندوني خلال الأوقات الصعبة التي عشتها. أنا آسف لأنني قررت الاستقالة في الوقت الذي كان فيه جميع أصدقائي وأنصاري يتوقعون مني أن أواصل الكفاح إلى النهاية حتى أستعيد منصبي. أريد التركيز من الآن وصاعداً على المستقبل وعدم الوقوع في فخ الادعاءات التي تدور في حلقة مفرغة". وختم البيان: "كرة القدم هي الأعظم في العالم وأنا فخور كوني خدمت هذه اللعبة التي أعشقها من كل قلبي وروحي على مدى أكثر من 40 عاماً، وأتمنى لهذه اللعبة كل الخير في المستقبل". وكان رئيس لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي مايكل غارسيا قرر إقفال ملف التهم الموجهة إلى ابن همام فيما يتعلق بعملية الرشوة المزعومة ضده خلال اجتماع عقده مع ممثلين لقارة الكونكاكاف في أيار/مايو 2011 في بورت أوف سباين عاصمة ترينيداد وتوباغو. وكان غارسيا الذي تسلَّم منصبه قبل فترة وجيزة قام بتحقيقاته بعد صدور حكم محكمة التحكيم الرياضي في 19 تموز/يوليو الماضي القاضي برفع عقوبة الإيقاف عن ابن همام مدى الحياة مستندة إلى نقص في "الأدلة المباشرة"، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام الفيفا لمواصلة تحقيقاته في حال التوصل إلى أدلة جديدة بخصوص هذه القضية". ومما جاء في التقرير الرسمي الذي رفعه غارسيا إلى الفيفا "تركزت التحقيقات الأخيرة للفيفا على الأحداث التي رافقت انعقاد اجتماع لممثلي دول الكونكاكاف في مايو عام 2011". وأضاف "لم تؤدِ التحقيقات التي أجريت الى أي ادلة جديدة تُضاف إلى الأدلة التي قدمت سابقاً واستوجبت قراراً من محكمة التحكيم الرياضية برفع عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن ابن همام" في يوليو الماضي. وأوضح التقرير "وبالتالي قررت هيئة التحقيق إقفال الملف كلياً". وكان الاتحاد الدولي أوقف ابن همام مدى الحياة بناءً على هذه التهمة في أيار/مايو 2011 ما أجبر الأخير على الانسحاب من سباق رئاسة الاتحاد الدولي لتخلو الساحة لتجديد ولاية الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر لمرة رابعة.