تكررت في الآونة الأخيرة مظاهر حمل السلاح في التجمعات الشبابية للتفحيط وإطلاق النار في الهواء، ويقوم بذلك بعض الشباب الذين يصطحبهم المفحط بسيارته أثناء ممارستة للتفحيط. والملاحظ يدرك أن ظاهرة التفحيط بدأت في المجتمع السعودي بممارسات خاصة ينفذها بعض الشباب في سيارته أو سيارة أبيه ثم تطورت إلى مسيرات منظّمة وتجمهر من المتابعين، وكان لتقدم التقنيات الاتصالية دور في ذلك. وينشر بين الفينة والأخرى بعض المتابعين مقاطع فيديو في موقع اليوتيوب تُظهر تلك الممارسات ويتداوله بشكل أوسع بعض مستخدمي شبكات التواصل الافتراضي الاجتماعية الأخرى. إلا أن التطور الأخير في هذا المشهد كان تبادل إطلاق النار أثناء التجمعات الشبابية فيما بينهم. وانتشر مؤخراً مقطع فيديو يُظهر شابا يخرج من إحدى السيارات وسط الشارع حاملاً سلاحه الرشاش مطلقاً النار وسط التجمع الشبابي حيث يلاحظ فرارهم من المكان، بينما يحاول البعض الإمساك به وبسلاحه. وذكر بعض نشطاء شبكات التواصل الافتراضي الاجتماعية تعرّض بعض المتجمهرين للأذى نتيجة ما حدث من إطلاق نار ونقلت ذلك العديد من المواقع الإلكترونية. ظاهرة التفحيط بدأت كما ذكرنا بممارسات خاصة فإذا بها تصل إلى هذا المستوى من العنف وألا مبالاة، ويأتي جيل جديد تُعيد له التقنيات الحديثة الثقافة السلبية والممارسات الخاطئة التي فعلها الجيل السابق. فما العمل لإيقاف هذا الخطر الداهم ؟