كشفت مصادر أمريكية مسؤولة أن واشنطن وجهت ثلاث سفن حربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للبقاء على أهبة الاستعداد لاستخدامها، إن اقتضت الحاجة، لإجلاء أمريكيين من إسرائيل، في ظل التوتر الراهن على خلفية مواجهات غزة. وشدد مصدران مسؤولان بأن احتمال عملية الإجلاء يبقى بعيداً للغاية في الوقت الراهن، إلا أنه ورغم اتخاذ قرار إرسال السفن كإجراء احترازي فحسب، بيد أنه يعكس القلق المتنامي من اتجاه مسار الصراع القائم. وأكدا بأن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تخطط حاليا لتنفيذ الإجلاء حيث مازال بوسع رعاياها الذين يرغبون في مغادرة المنطقة الآن، القيام بذلك باستخدام الخطوط الجوية التجارية. وجزمت المصادر بأنه لن يكون للسفن الحربية أي دور قتالي: وقال أحدهم: "إنه تدبير احتياطي، من الأفضل أن نكون على استعداد إن دعت الضرورة." ويبلغ قوام الطاقم على متن السفن البرمائية الثلاثة وهي: "يو اس اس إيوه جيما" و"يو اس اس نيويورك" بجانب "يو اس اس غنستون هول"، قرابة 2500 بحار، كان من المقرر عودتهم إلى قاعدة نورفولك بفيرجينا، قبيل قرار التوجه لشرقي المتوسط. وتنشر البحرية الأمريكية حالياً قبالة سواحل إسرائيل ما بين ثلاث أو أربع سفن قادرة على التصدي وإسقاط الصواريخ الباليستية، تم نشرها قبل بضعة أشهر في مواجهة أي تهديد باليستي محتمل من إيران.