قدم مواطن سعودي تضحية من أجل سيدة محتاجة وأبنائها، بعد أن تأثر بالعبارات التي كتبتها السيدة في أحد المواقع الالكترونية وذكرت فيها أنها وأبناءها تعبوا من سؤال الناس طعامهم وكسوتهم، علاوة على أنهم على وشك أن يطردوا من المنزل الذي لا مأوى لهم سواه، بعد أن تأخروا في دفع الإيجار. وقالت السيدة في شكواها إنها قصدت أكثر من جمعية خيرية ولم تتلق سوى اعتذارات من القائمين عليهم بعدم وجود مبالغ مالية لديهم.
هذه الشكوى المرة دفعت المواطن إلا بيع سيارته التي يقول إنها أغلى ما يملك، وإرسال ثمنها للأرملة. وقال المواطن إنه حين قرأ الشكوى، لم يفكر سوى في تخليص تلك السيدة من كربتها، وحفظ كرامتها، مؤكداً أن زوال متاع الدنيا كله من بين يديه، أهون عنده من أن يراها هي وأبناءها ينامون على الأرصفة. يذكر أن التعقيدات التي تمارسها كثير من الجميعات الخيرية وإجراءاتها التي تستغرق وقتاً طويلاً، دفعت كثيراً من الأسر المحتاجة إلى الانصراف عنها، خاصة الأسر المتعففة.