اعلن الرئيس المصري محمد مرسي مساء السبت ان حكومته على اتصال بالحكومة الاسرائيلية والفلسطينيين وان هناك "مؤشرات" الى امكان التوصل قريبا الى وقف لاطلاق النار بين الطرفين. وقال مرسي في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "هناك بعض المؤشرات عن امكانية التوصل قريبا الى وقف لاطلاق النار" الا انه اضاف انه "لا توجد ضمانات" في هذا الاطار. ومنذ اطلاق العملية العسكرية الاسرائيلية "عمود السحاب" ضد الفصائل المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة الاربعاء، قتل 45 فلسطينيا وثلاثة اسرائيليين، كما جرح مئات الفلسطينيين جراء الغارات الاسرائيلية المستمرة على القطاع. وكان مسؤول كبير في حماس طلب عدم كشف اسمه اعلن بعد ظهر السبت في القاهرة ان الحركة لن تقبل اي هدنة من دون ضمانات مشيرا الى ان مصر لم تعد قادرة على اعطاء هذه الضمانات. وقال ان حماس توصلت عبر الوساطة المصرية الى تفاهم على هدنة الاثنين لكن تم خرقها خلال 48 ساعة مع اغتيال القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، احمد الجعبري في غارة اسرائيلية الاربعاء. إلى ذلك اعلنت الجامعة العربية في بيان اثر اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب السبت في القاهرة انه تقرر ارسال وفد وزاري عربي الى قطاع غزة تضامنا مع اهل القطاع بمواجهة الهجوم الاسرائيلي الاخير عليه. واوضح الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للصحافيين ان الوفد سيتوجه الاحد او الاثنين الى قطاع غزة الذي لا يزال يتعرض منذ الاربعاء لهجوم عسكري اسرائيلي اسفر حتى الان عن مقتل 45 فلسطينيا. وجاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري للجامعة العربية انه تقرر "قيام لجنة وزارية عربية مفتوحة العضوية تضم رئاسة القمة (العراق) ورئاسة المجلس الوزاري (لبنان) ووزير خارجية دولة فلسطين (رياض المالكي) والأمين العام للجامعة (نبيل العربي) بزيارة قطاع غزة تأكيدا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع والتعامل الفوري مع احتياجاته الإنسانية ومتابعة الموقف وما يستجد من تطورات". وبعد ان عبر البيان عن "الادانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة"، دعا الدول العربية الى "توفير احتياجات قطاع غزة الإنسانية كافة وبصفة عاجلة من المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية لعلاج الجرحى والمصابين". كما اعرب المجتمعون عن "الاستياء التام تجاه إخفاق مجلس الامن في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ووقف الاغتيالات للقيادات الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ودعوته إلى تحمل مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة". كما قرر المجتمعون "تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها بما في ذلك جدوى استمرار الالتزام العربي في طرح مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي".