ارتفع استهلاك الأطفال لمشروبات الصودا غير المحلاة ("دايت صودا") مرتين أكثر من العقد الماضي كما زاد استهلاك البالغين من هذه المشروبات بمقدار 25%، حسب ما أكدته دراسة نشرت في الجريدة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية. وقد ترجع هذه الزيادة في استهلاك مشروبات الصودا غير المحلاة للاعتقاد بفائدتها الصحية في التحكم في الوزن، إلا أن دراسة أخرى أثبتت وجود مضار عديدة لهذه المشروبات. وقد أثبتت دراسة قامت بها كلية طب جامعة هارفارد أن مشروبات الصودا غير المحلاة ترتبط بزيادة مخاطر تراجع وظائف الكلى مرتين أكثر من المشروبات الأخرى. في هذه الدراسة التي أجريت على 3,000 سيدة واستمرت ل11 عاما وجد الباحثون أن وظائف الكلى بدأت في التراجع عندما بدأت السيدات من أفراد العينة في تناول عبوتين من مشروبات الصودا غير المحلاة يومياً. الإصابة بالطفح الجلدي والربو كما كانت دراسة سابقة أجرتها جامعة مينوسوتا عام 2008 قد أشارت إلى أن شرب عبوة واحدة من ال"دايت صودا" يومياً تكفي لزيادة مخاطر الإصابة بالمتلازمة الأيضية التي تتضمن زيادة دهون البطن وارتفاع الكولسترول، وهي الأعراض التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ومن ضمن الأضرار الأخرى للمشروبات ال"دايت" هو كذب مقولة أنها تساعد الشخص على التخلص من الوزن الزائد، فقد كشفت دراسة حديثة قام بها مركز علوم الصحة في جامعة تكساس أنه كلما زاد تناول الشخص من هذه المشروبات كلما زادت مخاطر اكتساب وزن زائد. كما حذر الباحثون من التأثير الإدماني لهذه المشروبات على الصحة العامة، فقد اشارت دراسة استرالية حديثة إلى أن تناول كوكتيل يحتوي على كحول ومشروبات ال"دايت صودا" يمكن أن تسكر الإنسان ذلك لأن الصودا غير المحلاة تسمح للمادة الكحولية في هذه المشروبات للدخول مباشرة لمجرى الدم أسرع بكثير من المشروبات المحلاة. ومن المعروف أن الصودا غير المحلاة تحتوي على مادة كيمائية لها قدرة على إحداث عطب خطير للحامض النووي للشخص في الحبيبات الحيطية للخلية مما يعرض الشخص للإصابة بالطفح الجلدي والربو.