سيكون استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة الليلة مسرحاً للقمة المنتظرة بين قطبي المدينة، الاتحاد والأهلي، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. ويلتقي بعد غد في المواجهة الثانية بونيودكور الأوزبكي مع أولسان الكوري الجنوبي في طشقند، وتقام مباراتا الإياب في 31 أكتوبر الجاري. يتطلع كل من الفريقين إلى تحقيق الفوز وقطع نصف الطريق نحو المباراة النهائية، فالاتحاد صاحب الأرض والجمهور في هذه المباراة يسعى بكل قوة إلى تحقيق نتيجة مريحة مع المحافظة على شباكه نظيفة، بينما يأمل الأهلي انتزاع التعادل على الأقل، ما سيخدمه كثيراً في مباراة العودة على الملعب ذاته بعد أسبوع. وعطفاً على مستوى الفريقين في الفترة الحالية، فإن الكفة تبدو متساوية بينهما، مع أن مباريات الدربي لا تخضع لأي مقاييس فنية أو خلافها، وإنما للعطاء طوال الدقائق ال،90 والاستفادة من كل الفرص الممكنة أمام مرمى المنافس. تأهل الاتحاد بطل عامي 2004 و 2005 لهذا الدور بعد أن تصدر مجموعته الثانية في الدور الأول من دون خسارة برصيد 16 نقطة، ثم تغلب في الدور الثاني على بيروتزي الإيراني بثلاثية نظيفة، وفي ربع النهائي تخطى غوانغجو الصيني بفوزه عليه 4-2 ذهاباً وخسارته امامه 1-2 ايابا. يبرز في الفريق الاتحادي ايضا كل من سعود كريري وأسامة المولد وحمد المنتشري ومبروك زايد ونايف هزازي إلى جانب الكاميروني موديست إمبامي والبرازيلي دي سوزا والفلسطيني أنس الشربيني. أما الأهلي الذي يعد أول فريق سعودي يبلغ نهائي بطولة آسيوية عام 1986 فقد تأهل لهذا الدور بعد أن حل ثانياً في مجموعته الثالثة خلف سيباهان اصفهان الإيراني برصيد 10 نقاط، وفي الدور الثاني تغلب على الجزيرة الإماراتي بركلات الترجيح 4-،2 قبل أن يسحق سيباهان نفسه في ربع النهائي 4-1 إياباً بعد تعادلهما صفر-صفر ذهاباً. ويعد الفريق حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ويتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب التي ستكون أمام جماهيره، وسيلعب مدربه التشيكي كارل ياروليم بطريقة متوازنة تحسباً للاندفاع الاتحادي مع محاولة الاستفادة من الهجمات المرتدة السريعة في ظل وجود يمتاز بالسرعة والمهارة الفردية. قائد الأهلي تيسير الجاسم اكد جاهزية فريقه لمواجهة الاتحاد بقوله «استعدادات الفريق سارت بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية، فمعنويات اللاعبين مرتفعة، وتظهر رغبتهم الأكيدة في صنع إنجاز بالوصول للنهائي والمنافسة على اللقب». وتابع «انها مباراة تجمع بين فريقين كبيرين يسود بينهما التنافس التقليدي منذ القدم، وسيحاول كل فريق قطع خطوة مهمة نحو النهائي»، متمنياً أن «يكون الفوز حليف فريقه الذي سيكون له اثر ايجابي في مباراة الإياب».