فرّط المنتخب العراقي في تقدمه على نظيره الاسترالي بهدف ليخسر بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ستاد جاسم بن ثان بقطر ضمن منافسات الجولة الخامسة من المرحلة النهاية بتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل. وتراجع العراق إلى المركز الأخير في المجموعة الثانية بعدما تجمد رصيده عند نقطتين بينما ارتقى المنتخب الاسترالي إلى المركز الثاني برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب العماني صاحب المركز الثالث.
بدأ الفريقان المباراة بقوة دون اللجوء إلى فترة لجس النبض، وظهرت النوايا الهجومية منذ الدقائق الأولى رغبة في أخذ زمام المبادرة في ظل سعيهم لتحقيق الفوز.
شكلت انطلاقات لاعب الوسط العراقي نشات أكرم خطورة على الدفاع الاسترالي خاصة والذي قدم مساندة هجومية لزمليه المخضرم يونس محمود. وكاد أكرم أن ينجح في هز شباك الحارس الاسترالي مارك شوارزر عندما انفرد به بعد مرور 8 دقائق لكن الدفاع الأصفر شتت الكرة ليمنع اللاعب العراقي من التسديد.
وسرعان ما رد المنتخب الاسترالي سريعا عن طريق قائده لوكاس نيل الذي أطلق تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس العراقي نور صبري في الدقيقة 10.
بمرور الوقت، ظهر تفوق المنتخب الاسترالي على نظيره العراقي، وامتلك لاعبو "الكنغر" وسط الملعب في بفضل تحرك الثلاثي تيم كاهيل ونيك كارلي وكارل فاليري بينما اعتمد رفاق يونس محمود على الكرات الطويلة المرسلة إلى الجناحين حمادي أحمد في الجبهة اليمنى، وأحمد ياسين في الجبهة اليسرى.
أجبر لاعبو الفريق "الضيف" منتخب العراق على التراجع بسبب الضغط الهجومي الكبير، وارتكب لاعبو العراق العديد من الأخطاء خاصة في التمرير، وكاد أحمد ياسين أن يتسبب في تأخر منتخب بلاده بهدف عندما أعاد الكرة بطريقة غير سليمة إلى الحارس نور صبري الذي شتتها بصعوبة قبل وصول نيك كارلي.
استمر صبري في الدفاع عن عرين "أسود الرافدين" وتصدى لتسديدة ماكرة من الخطير تيم كاهيل لاعب فريق ايفرتون السابق، ونيويورك ريدبولز الحالي، وذلك قبل ربع ساعة من نهاية الشوط الأول.
اقتصرت هجمات العراق على محاولات محدودة بقيادة يونس محمود، لكنه لم يجد من يسانده بقوة لتهديد خط الدفاع الاسترالي، والتزم نشأت أكرم بوجوده في المنتصف أملا في استعادة السيطرة على وسط الملعب من المنتخب الاسترالي، ولم ينجح الفريقان في الوصول إلى الشباك قبل نهاية الشوط الأول ليتجه الفريقان إلى حجرات الملابس بالتعادل السلبي.
بدأ المنتخب الاسترالي الشوط الثاني بقوة بعدما شعر بتراجع المنتخب العراقي، وطمع لاعبو "الكنغر" في هز شباك "الأسد" نور صبري. في المقابل، استمر المنتخب العراقي في التمركز في وسط ملعبه، وشن هجمات على استحياء بقيادة أحمد ياسين، الذي تسبب تقدمه في إحداث ثغرات كبيرة استغلها لاعبو المنتخب الاسترالي.
وعلى عكس سير اللقاء، نجح "أسود الرافيدين" في التقدم أولا بعدما شنوا هجمة مرتدة منظمة، ليمهد القائد يونس محمود الكرة إلى المهاجم علاء عبد الزهرة الذي سدد بهدوء ودقة على يسار الحارس المخضرم مارك شوارزر في الدقيقة 72.
تفاجأ لاعبو استراليا بالهدف خاصة بعد سيطرتهم شبه التامة على مجريات الأمور خاصة في الشوط الثاني، وهاجموا بقوة واعتمدوا على الكرات العرضية التي سببت العديد من المشاكل لدافع المنتخب العراقي.
ولم يهنأ لاعبو العراق بتفوقهم كثيرا، ونجح المخضرم تيم كاهيل في إحراز هدف التعادل لاستراليا برأسية من ضربة ركينة لم ينجح نور صبري في التعامل معها في الدقيقة 80.
وعادت استراليا لتؤكد تفوقها في الكرات العرضية بعدما نجح اللاعب ارشي توميسون في اقتناص هدف الفوز لفريق بلاده برأسيه من كرة عرضية وسط هفوة وتخاذل من الدفاع العراقي في الدقيقة 84.
لم ينجح لاعبو العراق في إدراك التعادل خاصة مع تبقي 6 دقائق على نهاية الوقت الأصلي لتنتهي المباراة بفوز استراليا بهدفين لهدف.