قالت مصادر تركية رسمية، إن المسؤولين العسكريين الأتراك وجدوا معدات اتصال بين بضائع صودرت من الطائرة المتجهة إلى سوريا، والتي أجبرت على الهبوط في العاصمة التركية الأربعاء. وقالت وكالة الأنباء التركية الحكومية إن التحقيقات أظهرت أن "وزارة الدفاع السورية هي الجهة التي كانت ستتسلم تلك المعدات، والتي وجدت في 10 صناديق سلمها قائد الطائرة إلى مسؤولي الجمارك في تركيا." وقد أجبرت مقاتلتان حربيتان تركيتان، مساء الأربعاء طائرة ركاب سورية قادمة من العاصمة الروسية موسكو، على الهبوط في مطار أنقرة، بعد الاشتباه في حملها "لمواد غير مدنية." وأكد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، على أن بلاده لن تقبل مرور السلاح للنظام السوري عبر أجوائها، وقال في حديث للتلفزيون الحكومي التركي: "قبل أشهر أعلنا بأننا لن نسمح بمرور شحنات أسلحة إلى سوريا عبر أجوائنا. قواعد الطيران المدني واضحة للغاية بما يتعلق بطريقة الإعلان عن الحمولة." وأضاف الوزير التركي: "تلقينا معلومات اليوم تشير إلى أن طائرة مدنية تحمل أشياء لا ينبغي أن تنقلها، ونحن ننظر في هذه المعلومات. القانون الدولي ينص على أن الطائرات المدينة لا يمكنها حمل مواد غير مدنية دون الإفصاح عنها." وفي سياق متصل، اتهم وزير النقل السوري محمود سعيد تركيا، الخميس "بالقرصنة الجوية،" ونقل تلفزيون المنار اللبناني عن سعيد قوله إن "هذه الخطوة تتنافى مع معاهدات الطيران المدني." من جانبها، طالبت روسيا بتوضيحات من تركيا فيما يتعلق بمعاملة المواطنين الروس على متن الطائرة السورية التي أوقفت في أنقرة، وفقا لما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، والتي قالت إن موسكو "تشعر بالقلق لتهديد سلامة مواطنيها." كما نقلت الوكالة نفي مصدر في وكالة تصدير السلاح في روسيا "وجود أسلحة على متن طائرة الركاب السورية بينما كانت في طريقها من موسكو إلى دمشق." ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن المصدر، الذي لم تسمه، قوله "لم تكن هناك أسلحة ولا أي نوع من الأنظمة أو قطع المعدات العسكرية على متن الطائرة ولا يمكن أن تكون على متنها."