كشفت دراسة صدرت مؤخرا بأن الأطباء والباحثين بجامعة كاليفورنيا تمكنوا من التوصل لعلاج أحد أشكال مرض التوحد الذي ينتقل وراثيا إلى الأطفال بسبب بعض التشوهات الجينية النادرة. وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأميركية، أن الباحثين تمكنوا من التوصل لعلاج هذا النوع من مرض التوحد من خلال نظام غذائي يحفز ويرفع معدلات "الأحماض الأمينية المتفرعة السلسلة" والتي تحتوي عليها الجينات المشوهة عند المريض.
وبيّن الباحثون في الدراسة التي شملت ستة أطفال مصابين بمرض التوحد من أبوين تجمع بينهما صلة قرابة، أن الحل الذي تم اكتشافه يتم من خلال توظيف أطعمة غنية بالأحماض الأمينية المتفرعة السلسلة لتقوم بإعادة تعديل الجينات المصابة بالتشوهات، حيث أن جسم الإنسان لا يفرز هذه العناصر والحل الوحيد هو توفيرها من مصادر خارجية. وقال رئيس فريق البحث الذي قام بهذه الدراسة، جوزيف غليسون "قدمت هذه الدراسة أول الحلول على طريق علاج مرض التوحد، الأمر الذي يعتبر مهما للغاية وخصوصا عند العائلات التي تحتوي على أبناء مصابين بهذا المرض."