أعلن البنتاجون ، الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 ، أن الكتاب الذي أصدره جندي سابق في وحدة النخبة "نيفي سيل" حول الهجوم الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كشف معلومات حساسة ومصنفة سرية ما قد يعرض مؤلفه لملاحقة جنائية. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل للصحفيين الثلاثاء إن الكتاب يجب أن يقدم إلى البنتاجون قبل نشره لإجراء مراجعة رسمية لاحتمال وجود معلومات سرية به.
وقال المحامي عن مؤلف الكتاب، مات بيسونيت، إنه ملزم قانونا بتقديم الكتاب للفحص قبل النشر.
وأشار إلى أن البنتاجون لم يتخذ خطوات لمنع بيع الكتاب في المؤسسات العسكرية الأميركية.
وأثار الإعلان عن صدور الكتاب الذي يروي تفاصيل العملية التي قتل خلالها أسامة بن لادن، جدلا حادا في الولاياتالمتحدة في أوج الحملة الانتخابية الرئاسية.
وقال ناشر الكتاب الذي يحمل عنوان "يوم غير سهل إطلاقا" (نو ايزي داي) الذي سيصدر في 11 سبتمبر، وهو التاريخ الذي يرتدي حساسية كبرى في الولاياتالمتحدة، إن الكتاب هو "رواية من مصدر مباشر للمهمة التي قتلت بن لادن".
ومؤلف الكتاب الذي يستخدم اسما مستعارا هو "مارك أوين"، من العناصر السابقة في القوات الخاصة للبحرية (نيفي سيلز) وقاد واحدة من المجموعات التي هاجمت منزل بن لادن في أبوت أباد شمالي باكستان في الثاني من مايو 2011، كما قال "داتن" فرع دار بنغوين الأميركية للنشر الذي يصدر الكتاب.
وأضافت دار النشر أنه كان "أحد أوائل" الذين وصلوا إلى الطابق الثالث حيث كان يختبئ أسامة بن لادن و"كان حاضرا عند مقتله".
وتابع المصدر نفسه أن الكتاب مكتوب بضمير المتكلم وكل أسماء العناصر الآخرين في القوات الخاصة تم تغييرها "حفاظا على أمنهم".
وقال الناطق باسم البنتاغون لوكالة فرانس برس "لم أتمكن من قراءة الكتاب ولا علم لي بأن أي شخص في الوزارة أطلع عليه".