قال منظمون في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس إن رفائيل نادال اللاعب الثالث عالميا انسحب من بطولة امريكا المفتوحة للتنس بسبب الاصابة وهو ما يزيد من المخاوف بشأن معاناته من اصابات الركبة. ولم يشارك اللاعب الاسباني الحاصل على 11 لقبا في البطولات الاربع الكبرى في أي مباراة منذ خسارته على نحو مفاجيء في الدور الثاني لبطولة ويمبلدون امام التشيكي لوكاس روسول الأقل تصنيفا في يونيو حزيران الماضي. وغاب نادال عن دورة لندن الاولمبية عقب تجدد اصابته في الركبة وانسحب بعدها من بطولتي تورونتو وسينسناتي للاساتذة. وقال نادال بطل امريكا المفتوحة عام 2010 في بيان “أشعر بحزن بالغ لاعلان عدم جاهزيتي للعب. أشعر بالأسف نظرا لوجود جماهير رائعة ومساندة رائعة.. لكني يجب ان أستمر في عملية اعادة التأهيل لكي أكون مستعدا بطريقة صحيحة.”
واثار غياب نادال عن بطولة سينسناتي الكثير من المخاوف في بعض الاوساط. وقال السويسري روجيه فيدرر المصنف الأول على العالم في وقت سابق هذا الاسبوع “سأكتب له لأتحقق مما يحدث لاني لا أصدق ابتعاده هذه الفترة.” واضاف “أعتقد ان غيابه عن الاولمبياد كان امرا طبيعيا ومر بسلام. كما انه اختيار شخصي. اعتقدت بكل تأكيد اننا سنراه في تورونتو الا انه غاب الان عن تورونتو وسينسناتي.” وتابع “انه امر مثير للدهشة حقا لانه لم يكن هناك اي شيء سمعناه بشأنه قبل تعرضه للاصابة. انا في غاية الحزن له.”
وعانى نادال – الذي كان اسلوب لعبه الهجومي والبدني يشعر الجماهير بالسعادة – من مشاكل متكررة في الركبة. وظهرت تلك الاصابة لأول مرة عندما انسحب من بطولة كأس الاساتذة للتنس عام 2008 متعللا بمشكلة في الركبة وبعدها بعام أدت نفس الشكوى لاضاعة فرصته في الدفاع عن لقب بطولة ويمبلدون.
واجبرت الاصابة نادال على الانسحاب من بطولة استراليا المفتوحة عام 2010 كما انسحب في مارس من العام ذاته من مواجهته ضد اندي موراي في قبل النهائي بطولة ميامي المفتوحة بسبب المشكلة نفسها في الركبة. وستكون أكبر مهمة أمام نادال بعد ذلك في الدور قبل النهائي لكأس ديفيز عندما تلعب اسبانيا ضد الولاياتالمتحدة في خيخون يوم 14 سبتمبر أيلول المقبل. وقال ديفيد برور مدير امريكا المفتوحة في بيان “نأمل ان نراه مجددا في الملعب ونتطلع الى عودته الى نيويورك العام القادم.”