استحوذ الكتاب الإلكتروني على طقوس القراءة في أكبر مجتمع مهتم بالكتاب الورقي، عندما كشفت شركة أمازون أن مبيعاتها من الكتب الإلكترونية تجاوزت الورقية في المملكة المتحدة. وقالت الشركة التي تعد الموزع الأكبر للكتب على شبكة الإنترنت إن القراء اشتروا 114 كتاباً إلكترونياً، مقابل كل 100 كتاب ورقي منذ بداية عام 2012 في المملكة المتحدة.
ويعد تفوق الكتاب الإلكتروني في بريطانيا بمثابة تغير في طبيعة تقاليد مجتمع يعد القراءة جزءاً من طقوسه اليومية.
وسبق أن اختارت شركة أمازون مدينة لندن كموقع ل"مركز الابتكار" الخاص بها بهدف تطوير التقنيات الرقمية.
وأكدت الشركة التي بدأت بتوزيع الكتب على الإنترنت عام 1998 وأضافت قبل عامين الكتاب الإلكتروني لمبيعاتها، أن هذه الأرقام لا تشمل الكتب الموزعة مجاناً أو مبيعات الكتب التي ليس لها طبعات مسجلة.
وتقدم أمازون على موقعها على الإنترنت أكثر من مليون كتاب في مختلف المعارف، فضلاً عن الاشتراكات في الصحف والمجلات.
وعبر نائب رئيس اتحاد الناشرين الأوروبي فان دير مولن جوريت عن سعادته بتصاعد مستوى القراءة للكتاب الإلكتروني في المملكة المتحدة.
وقال جوريت: "سبق أن تفوق الكتاب الإلكتروني على الورقي في الولاياتالمتحدة قبل أقل من أربع سنوات، وها هي المعادلة الجديدة تصل إلى المملكة المتحدة، الأمر الذي يعني تصاعد اهتمام الجمهور بالكتاب الإلكتروني".
ويفسر تفوق الكتاب الإلكتروني انتشار أجهزة القراءة الإلكترونية المحمولة بسبب خفتها وسهولة تحميل الكتب عليها من الإنترنت.
وكان القطب البارز في مجال التكنولوجيا نيكولاس نيغروبونتي الذي أسس مؤسسة "كمبيوتر محمول لكل طفل"، قد لفت إلى أن أيام الكتاب التقليدي أصبحت معدودة، وقدر في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بأن ذلك "سيكون في غضون 5 أعوام".
ويتيح توزيع الكتب الإلكترونية فرصا لا تتوافر لدى الكتب المطبوعة مثل السماح للقراء بتقديم آرائهم، وبيع إعلانات إلى جانب النصوص ومزايا إضافية مثل اللقاء مع المؤلفين أو نشر فصول من الكتب على حلقات.