CNN) -- يبدو أن المد الالكتروني ينتشر بسرعة، فقد تصدرت مبيعات الكتاب الإلكتروني في فبراير/شباط الماضي، جميع أشكال الكتب الأخرى، بما في ذلك الكتب المطبوعة، للمرة الأولى، وفقا لتقرير صدر هذا الأسبوع. وبلغ مجموع مبيعات الكتاب الإلكتروني نحو 90.3 مليون دولار في فبراير/شباط، بزيادة 202 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقا لدراسة رابطة الناشرين الأمريكيين، والتي وضعت الكتب الإلكترونية في المرتبة الأولى، لأول مرة. وقال مسؤول في رابطة الناشرين إن التقرير يأتي مع بعض المحاذير الكبيرة، أولها أنه تم تجميع البيانات من صافي مبيعات الناشرين، وليس من تجار التجزئة مثل كتاب بارنز أند نوبل، فالناشرون يقدمون تلك البيانات طوعا، والبعض يختار عدم القيام بذلك. غير أن موقع أمازون لبيع الكتب أفادت بأن الكتاب الإلكتروني لديها حقق مبيعات تجاوزت الكتب الورقية. وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، لفت القطب البارز في مجال التكنولوجيا، نيكولاس نيغروبونتي، مؤسس "كمبيوتر محمول لكل طفل"، إلى أن أيام الكتاب التقليدي أصبحت معدودة، وقدر في مقابلة مع CNN بأن ذلك "سيكون في غضون خمسة أعوام." وشرح قائلاً: "الناقل المادي لا يمكن توزيعه على عدد كاف من الناس.. عندما تذهب إلى أفريقيا هناك نصف مليون شخص بحاجة إلى كتب.. لكن ليس بوسعك إرسال ذلك." وشدد نيغروبونتي على كفاءة التقنية الحديثة وإمكانية تحميل مئات الكتب في أجهزة الكمبيوتر المحمولة "لابتوب" الذي تقوم مؤسسته بإرسالها إلى القرى. وأضاف: "نحمل 100 كتاب في الجهاز المحمول الواحد، ونرسل منه 100 جهاز، فهذا يعني أن بالقرية 10 ألف كتاب." وأسس نيغروبونتي" مؤسسة "جهاز كمبيوتر محمول لكل طفل" عام 2005 بهدف توفير جهاز لكل طفل في سن الدراسة حول العالم، وقامت مؤسسته بصناعة "لابتوب XO" خفيف الوزن ويتميز بصلابته. ويعتقد نيغروبونتي أن البلدان النامية ستكون في الواقع أسرع من الدول المتقدمة في تبني الكتب الإلكترونية، ونوه مقارناً: "تماماً كما حدث للهاتف المحمول فأنها أكثر انتشاراً في كمبوديا ويوغندا لأنه لم يسبق لهم امتلاك هواتف من قبل...لدينا هواتف في هذا البلد لكننا متأخرون.. سيتبنون الكتب الإلكترونية أسرع منا."