قام الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي، ابن اخ حاكم امارة عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي، بتجربة استغرقت مدتها 20 دقيقة تصور فيها نهايته بدخوله للقبر، حيث قام بارتداء الكفن والنزول في القبر الذي أغلق عليه لمدة ثلث ساعة ليعيش لحظات أول منازل الآخرة. ونقلت صحيفة ( الانباء ) الكويتية الأحد 3 يونيو 2012 عن الدكتور النعيمي وصفه لهذه التجربة بأنها نموذج بسيط من رحلة الآخرة وقال «تذكرت علاقتي مع ربي ومع أهلي ومع الناس ومع أولادي، وأهم شيء ما عملته، نموذج بسيط ان نخاف كثيرا من الموت، والموت جزء بسيط من رحلة الاخرة، والله اعطاني فرصة ثانية». وذكر النعيمي ان التجربة سوف تؤثر في حياته ليقوم بترتيبها والعطاء والزرع والبذل للآخرة. وااتفق اغلب الفقهاء والدعاة في الكويت على جواز اتخاذ القبور في البيوت والنزول بها بعد فترة واخرى وذلك للعظة والعبرة، واضافوا في تصريحات خاصة ل «الأنباء» ان هذا كان دأب الصالحين والسلف، حيث روي عن كثير منهم فعل ذلك لترقيق القلوب. وقال رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجى والعميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.عجيل النشمي: اذا كان قصده ان يتذكر الموت والبلى، وينبغي على الانسان ان يتذكر الموت دائما وان يتعظ الانسان بذلك حقيقة وواقعا ويحس بذلك من نفسه وليس للدعاية والاعلان عن ذلك، ففي هذه الحالة يجوز فعل ذلك، وقد فعل ذلك بعض الصالحين، حيث كان الربيع بن خيثم قد حفر في داره قبرا فكان اذا وجد في قلبه قساوة دخل فيه فاضطجع فيه ومكث ساعة ثم قال «رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت»، ثم يقول «يا ربيع قد ارجعت فاعمل الآن قبل الا ترجع» وكان ذلك.