كشفت تقارير إخبارية الأربعاء30 مايو 2012 أن القاهرة استضافت مؤخرا عدة اجتماعات سرية بين ممثلين عن المجلس الانتقالي الذي يتولى السلطة حاليا في ليبيا وبعض رموز وكبار مسؤولي نظام العقيد الراحل معمر القذافي بهدف استئناف الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية. وطبقا لمعلومات خاصة حصلت عليها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية من مصادر ليبية ومصرية رفيعة المستوى ، فقد التقى الشيخ على الصلابي أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين الليبية مع علي الأحول مسؤول مؤتمر القبائل الليبية وعبد الله بزين أحد أعيان العاصمة الليبية طرابلس وأحمد قذاف الدم ابن عم القذافي والمنسق السابق للعلاقات المصرية - الليبية. وقال مسؤول ليبي على صلة بهذه الاجتماعات للصحيفة إن الصلابي التقى هذه الشخصيات الثلاثة في أحد فنادق القاهرة مرتين على الأقل برعاية مصرية. وهذه هي أول مرة على الإطلاق يشارك فيها مسؤولون مصريون في مساع لتحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل في ليبيا قبل الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها قبل نهاية الشهر المقبل. وامتنع المسؤول ذاته عن كشف فحوى هذه المحادثات ، لكنه لفت في المقابل إلى أنها حققت نتائج إيجابية بشكل مبدئي في انتظار استئناف الحوار مجددا خلال الأسابيع القليلة المقبلة بهدف "إنقاذ ليبيا من الانقسام والتفتت وتغليب وجهة النظر الداعية إلى مصالحة وطنية حقيقية لا تستثنى أي تيار أو قبيلة في البلاد". ولم يتضح بعد على أي أساس ستتم عملية المصالحة الوطنية في ليبيا في ظل غياب مبادرة حقيقية مكتملة ، علما بأن بعض من التقى بهم المبعوث الليبي في القاهرة مطلوبون للعدالة الليبية ومتهمون بسرقة أموال ومحاولة إجهاض الثورة الشعبية في ليبيا. ولم يعلن المجلس الانتقالي رسميا حتى الآن عن رغبته في الدخول في حوار غير معلن مع رموز النظام السابق ، لكن رئيسه المستشار مصطفى عبد الجليل أعلن أكثر من مرة أن من أخطأ في حق الشعب الليبي وثورته الشعبية التي اندلعت ضد القذافي في شباط/فبراير 2011 ، يجب أن يحاكم على ما ارتكبه من جرائم ، متعهدا بإتاح