صرح المتحدث باسم بابا الفاتيكان ، الإثنين 28 مايو 2012 ، بأن البابا بيندكت السادس عشر متأثر نفسيا بسبب القبض على خادمه الشخصي الأسبوع الماضي بتهمة سرقة وثائق باباوية.وقال الأب فيدريكو لومباردي إن بيندكت -85 عاما- "يدرك خطورة الموقف" لكنه يستمد القوة والثبات من "مدى الإيمان الذي يتصف به". كما نفى لومباردي التقارير الإعلامية التي أفادت بان الفاتيكان أخضع أشخاصا آخرين للتحقيق منذ القبض على باولو جابرييل. كانت عدة صحف إيطالية ذكرت في مطلع الأسبوع الحالي، أن كاردينالا إيطاليا وسيدة تعمل في البيت الباباوي، يتم معاملتهما الآن كمشتبه بهما. لكن لومباردي وصف التقارير بأنها "محض خيال". يذكر أن جابرييل -46 عاما- وهو مواطن من الفاتيكان، اتهم رسميا بالسرقة بعد العثور على عدة وثائق في الشقة التي يقطن فيها مع زوجته وأبنائه الثلاثة. وعلى ما يبدو، تسربت عدة وثائق من التي عثر عليها بحوزته، من بينها خطابات أرسلت إلى البابا، للإعلام الإيطالي خلال الشهور الماضية ونشرت أيضا في كتاب لصحفي إيطالي طرح فى الأسواق الأسبوع الماضي. وأضاف المتحدث أن القبض على جابرييل ليس له صلة بفصل مدير مصرف الفاتيكان إيتوري جوتي تيديتشي الخميس الماضي والذي يعرف رسميا باسم معهد الأعمال الدينية. وقال لومباردي "التطورات واضحة ومحددة". كان كاردينال رفيع المستوى في الفاتيكان قد ذكر اليوم الإثنين، أن المحققين في الفاتيكان يحاولون معرفة ما إذا كان خادم البابا يعمل بمفرده أم أنه كان عنصرا في مؤامرة أوسع نطاقا. وقال الكاردينال روبرت ساراه لصحيفة "لا ريببليكا" التي تصدر في روما: "دعونا نأمل ... أن يكون المعتقل حالة فردية وأنه ليس هناك خائنون آخرون يتآمرون ضد الفاتيكان". وأضاف بالقول "إلى حين إلقاء قضاة (التحقيق في الفاتيكان) الضوء بالكامل على هذا الحدث الصادم ، لا يمكن أن يستبعد أحد سيناريوهات مثل المؤامرات أو الخطط المنظمة". وقال ساراه، أحد أكبر رجال الدين الأفارقة في الفاتيكان وهو أيضا مواطن من غينيا يترأس الإدارة المسئولة عن مراقبة العمل التبشيري وعمليات الإغاثة في الفاتيكان،