وصل إلى نيويورك المعارض الصيني الكفيف تشن جوانج, وأعرب في أول تصريحات له عند وصوله عن امتنانه لواشنطن للسماح له باللجوء إلى سفارتها في بكين وتمكينه من مغادرة البلاد والسماح له بالعيش والدراسة في الولاياتالمتحدة. كما أعرب عن تقديره وشكره للحكومة الصينية الذى قال /إنها أظهرت ضبط النفس والهدوء في التعامل مع حالته/. جاء ذلك في أول تصريحات لتشن خارج جامعة نيويورك مساء السبت 19 مايو 2012, عقب وصوله إلى مطار نيوآرك الحرية الدولي, حيث كان في استقباله أحد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية وصديقه البروفيسور جيروم كوهين. ويضع وصول تشن إلى نيويورك نهاية لصراع دبلوماسي دام على مدى شهر بين الصين والولاياتالمتحدة, بعد تمكن تشن من الهرب من الإقامة الجبرية في منزله في مقاطعة شاندونج. وقد تم السماح لزوجة تشن وطفليهما بمغادرة الصين صباح السبت, حيث تم اصطحاب تشن على عجل من المستشفى وتلقت الأسرة جوازات سفرها في مطار بكين الدولي قبل الصعود إلى الطائرة بقليل على رحلة لشركة "يونايتد إيرلاينز". وكان تشن قد لجأ إلى السفارة الأمريكية في بكين الشهر الماضي بعد هروبه من منزله الذى كان خاضعا فيه للإقامة الجبرية تحت حراسة مشددة في مقاطعة شاندونج, وقد غادر الناشط والمحامي في مجال حقوق الإنسان السفارة ودخل مستشفى للعلاج, وبعد التوصل إلى اتفاق بين المسئولين الأمريكيين والصينيين تم السامح له بالبقاء في مكان آمن في الصين, ولكنه غير رأيه بعد ساعات من خروجه من السفارة الأمريكية وقال /إنه لا يشعر بالأمان وطلب الذهاب إلى الولاياتالمتحدة/. وكان قد تم الحكم عام 2006 على الناشط الصيني, البالغ من العمر 40 عاما والذى كان كفيفا منذ طفولته, بالسجن أربع سنوات بسبب كشفه عن سياسة الإجهاض القسري في الصين .