أكد الموقع الرسمي لجيش إسرائيل(Israel defense) ،أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد اللواء "أمير أشيل" في انتظار مهمة شاقة لتطوير وإعداد القوات الجوية الإسرائيلية تحسباً لأي لتطورات قد تحدث في الحدود مع مصر على خلفية سيناريو الحرب الشاملة مع إيران وتدخل بعض القوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر. وتحدث احد ضباط الاحتياط ، في مقاله الذي نشر على نفس الموقع عن التحديات الماثلة أمام قائد سلاح الجو الجديد والاحتياجات التي قد يحتاجها سلاح الجو الإسرائيلي في السنوات المقبلة، مؤكداً أن سلاح الجو يجب أن يركز استثمار موارده في سلاح هجومي صاروخي من كافة أنواع الصواريخ على حساب المقاتلات الجوية، وذلك لتقليل الخسائر في الأرواح بعدم تعريض الطيارين للخطر، فضلاً عن تقليل التعرض لمضادات الصواريخ أرض- أرض عن طريق استخدام مقاتلات جوية ذات قدرة إقلاع عالية من طراز (F-35 NAVY) مع تفعيل الحرب الإلكترونية.
ورأى أنه في ضوء التهديد الإيراني وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط ،هناك فرصة لدخول مصر إلى دائرة القتال في وقت قريب، مشيراً إلى أن التحدي الفوري أمام قائد سلاح الجو الجديد هو سيناريو الحرب الشاملة على غرار الفترة من 1966-1975 والذي لم يتدرب عليه جيش إسرائيل منذ 30 سنة.
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه رغم تعهد إسرائيل بشراء المزيد من الغواصات الألمانية المتقدمة من طراز "دولفين"، وهي غواصات نووية، يتعين على اسرائيل البحث عن بدائل أخرى للأسلحة النووية مثل إقامة منشآت تحت الأرض أو استخدام الطائرات المقاتلة فائقة القدرات.
وأضافت الصحيفة أن ألمانيا أرسلت مؤخراً الغواصة الرابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي كجزء من استعدادات جيش إسرائيل بوجه عام وسلاح بحريته بوجه خاص للحروب التقليدية وحرب العصابات والإرهاب في حال تمكن إيران من حيازة سلاح نووي.
وتابعت الصحيفة بأن الدور الرئيسي لسلاح بحرية إسرائيل الآن هو تأمين مسارات الملاحة لإسرائيل، مشيرة إلى أن القوات البحرية المصرية والسورية في حرب يوم الغفران(1973) حاولت فرض حصار بحري على إسرائيل لكنها فشلت، مؤكدة أنه في أعقاب ثورة ال 25 من يناير في مصر هناك احتمال كبير لحدوث صدام جديد بين إسرائيل ومصر التي تمتلك أسطولاً كبيراً وحديثاً يشمل صواريخ الهاربون.
وأضافت معاريف أن الإخوان المسلمين، أصحاب العلاقات الوثيقة بحركة حماس في قطاع غزة، تزايدت قوتهم في مصر بعد الانتخابات البرلمانية، وبناء عليه فبمقدور مصر أن تمثل تهديداً على إسرائيل عن طريق فرض حصار بحري عليها في حال عدم رفع إسرائيل الحصار البحري عن غزة، فضلاً عن أن مصر قادرة على إغلاق مضيق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية مثلما حدث في أواخر 1955 وعشية حرب الأيام الستة في 1967.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية بأن مصر تمتلك أيضاً قناة السويس، ومن المنطقي الافتراض بأن مصر لن تسمح للغواصات الإسرائيلية في حال الحرب على إيران بالمرور عبر القناة مثلما حدث في عام 2009، وبالتالي يتعين على إسرائيل الاستعداد لسيناريو ضرب إيران عن طريق بدائل للغواصات النووية منها بناء منصات إطلاق صواريخ مموهة تحت الأرض لاستخدامها كبديل الغواصات لضرب إيران مع تحميلها برؤوس نووية ذات مدى أكبر من الصواريخ والتوربيدات البحرية التي يمكن إطلاقها من الغواصات.
والبديل الآخر الذي طرحته صحيفة معاريف للغواصات التي يجب أن تمر عبر قناة السويس للوصول إلى إيران هو سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه يجب تخصيص سرب أو أكثر للمهمات النووية، بحيث يتم تسليح جزء من طائرات هذا السرب لإطلاق صواريخ نووية على إيران.