تكشفت ، الأحد 22 أبريل 2012 ، تفاصيل واقعة قديمة نسبياً ستكون محرجة للكويت على المستوى الرسمي في حال ثبوت صحتها، وهي الواقعة التي قالت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن ضباط شرطة لندنيين اضطروا خلالها الى استخدام صاعق كهربائي لارغام ديبلوماسي كويتي مخمور عن الاستمرار في التبوّل علناً على عتبة منزل رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير في سبتمبر الماضي. وقالت صحيفة (الراي) الكويتية الإثنين 23 أبريل ، أن سفارة الكويت في لندن سارعت الأحد من خلال أحد مسؤوليها الى دحض «ما نُشر من مزاعم عن اعتقال ديبلوماسي (كويتي) يعمل في السفارة بعد أن تعرض للضرب على أيدي الشرطة البريطانية بعد أن وُجد مخموراً أمام منزل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير» واصفة تلك المزاعم بأنها «لا أساس لها من الصحة». ونفى المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) جملة وتفصيلاً ما ورد من مزاعم، مشيراً الى ان السفارة قامت بمخاطبة الصحيفة المذكورة عن طريق وزارة الخارجية البريطانية وكذبت تلك المزاعم بشدة. وشدد المسؤول على عدم تعرض أي من أعضاء البعثة الديبلوماسية الكويتية في المملكة المتحدة لهذا الأمر، لافتاً الى ان «ما حدث بالفعل هو مشاجرة العام الماضي بين أحد المواطنين الكويتيين وأفراد الشرطة البريطانية أمام منزل بلير»، موضحاً ان السفارة قامت بالتدخل آنذاك وحلت المشكلة وتم ترحيل المواطن الى الكويت. لكن ما نشرته صحيفة (ديلي ميل)البريطانية حول تلك الواقعة تحديداً يقول إن ضباطاً تابعين لشرطة الحماية الديبلوماسية كانوا يقومون بدورية على مقربة من منزل بلير في الساعة الثالثة صباحاً عندما شاهدوا شخصاً بدا ثملاً وكان منهمكاً في التبول على عتبة المنزل الفخم الذي يقدر ثمنه بنحو 4.5 مليون جنيه استرليني. ونقلت الصحيفة عن رجال الشرطة قولهم انهم اقتربوا من ذلك الشخص وأمروه بأن يتوقف عن التبول لكنه اعترض على أوامرهم وراح يصرخ في وجوههم فسارعوا الى صعقه بصدمة كهربائية بلغت قوتها 50 ألف ?ولت كي يتمكنوا من شل حركته وإلقاء القبض عليه. وأدت الصعقة الى جعل ذلك المتبول يسقط مُنهاراً فتم نقله الى مستشفى قريب لاسعافه. وخلال اخضاعه الى الاستجواب لاحقا في مركز للشرطة، اتضح ان المتبوّل الثمل هو ديبلوماسي كويتي يدعى «ع ر» ولا يتحدث سوى العربية بينما يفهم قليلاً من اللغة الانكليزية. واشارت الصحيفة الى ان ذلك الديبلوماسي البالغ من العمر (40 عاماً) احيل الى المحاكمة بتهم السُكر البيّن وتعكير السلم العام والتعدي على ضابط شرطة. وقالت الصحيفة انه «خلال جلسة استماع عقدت في محكمة ويستمنستر ماجيستريتس تم التوصل الى اتفاق بين جهاز الادعاء العام وبين محامي الديبلوماسي الكويتي المتهم، وهو الاتفاق الذي سيتعين بموجبه على هذا الاخير ان يتعهد ويلتزم بحسن السير والسلوك لمدة سنة كاملة». وجاء ذلك الاتفاق بعد ان اثار محامي الديبلوماسي الكويتي، باسم تبليغ، اعتراضات ازاء المعاملة التي عومل بها موكله (الصعق الكهربائي)، مهدداً بأن هذا الاخير كان يعتزم اتخاذ اجراءات قانونية ضد الشرطة على خلفية تلك المعاملة لكنه قرر بدلاً من ذلك العودة الى الكويت. ونقلت الصحيفة عن المحامي تبليغ قوله: «ان (موكلي) هو مواطن كويتي مقيم في الخارج، انه لا يجيد تحدث الانكليزية، وهو رجل مسالم ولم يكن مدركاً لما كان يحصل». كما نقلت الصحيفة ذاتها عن احد اصدقاء الديبلوماسي الكويتي قوله: «اعتقد انه لم يكن يستحق تلك المعاملة (الصعق)، فهو رجل ثري يحيا حياة مترفة في الكويت كما انه مسؤول حكومي يحظى بالاحترام، انه لم يكن مدركاً انه امام منزل توني بلير». ونوهت الصحيفة الى انها علمت من مصادرها ان السفارة الكويتية في لندن هي التي تكفلت بدفع نفقات (ع. ر) الى بريطانيا على اساس انه كان مرافقاً لاحد اقاربه لتلقي العلاج في لندن على نفقة الحكومة الكويتية. ووفقاً للصحيفة، فإنها حصلت قبل نحو 7 أشهر لكنها لم تتكشف الا اخيراً بعد ان شاعت على نطاق واسع بين سكان منطقة «ويست لندن»، وتحديداً حول ميدان كونوت حيث يوجد منزل بلير.