قال مسؤول محلي ان ثمانية اشخاص قتلوا خلال معارك دارت بين سلفيين ومتمردين شيعة في شمال اليمن ، السبت 21 أبريل 2012 ، في احدث تجدد للتوتر الطائفي في البلاد. واستغل المتمردون الشيعة الذين يعرفون بالحوثيين عاما من الاضطرابات السياسية في اليمن لاقتطاع دولة لهم داخل الدولة في محافظة صعدة التي تتسم بتضاريسها الوعرة وتقع على الحدود مع السعودية. وسبق ان تفجرت عدة اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين الذين ينتظمون للدراسة في معهد ديني بالمنطقة. وقال المسؤول ان المواجهة وقعت على مشارف مدينة صعدة عندما أقدم اربعة طلبة من السلفيين على الاقتراب من نقطة تفتيش يحرسها الحوثيون. وقتل أربعة اشخاص من كل من الجانبين اللذين يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء اطلاق النار. وقال المبعوث الامريكي لدى اليمن في وقت سابق من العام انه توجد مؤشرات على ان ايران الشيعية أصبحت أكثر نشاطا في اليمن وتمثل تهديدا لامن البلاد واستقرارها. وتنفي ايران التدخل هناك. والتمرد في الشمال مجرد أحد التحديات التي تواجه الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة بعد علي عبد الله صالح في اعقاب عدة شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اصابت بالشلل حكومة اليمن معظم عام 2011 . وبالاضافة الى أزمة انسانية تلوح في الافق تسود جنوب البلاد مشاعر انفصالية متزايدة مع قيام جناح تابع لتنظيم القاعدة بشن هجمات قاتلة على الجيش منذ تولي هادي سدة الرئاسة.