اتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان نظيره العراقي نوري المالكي باذكاء نيران التوتر بين السنة والشيعة والاكراد في العراق بسبب "انانيته وتصرفاته تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم." ادلى اردوغان بهذه الانتقادات اللاذعة عقب لقاء جمعه في اسطنبول الخميس مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. وقال رئيس الحكومة التركية في مؤتمر صحفي اوردت تفاصيله صحيفة حريت "إن التطورات الحاصلة في العراق لا تبشر بخير، وخصوصا تصرف رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم. فانانيته تزعج المجموعات الشيعية والكردية والسنية بشكل خطير." واضاف اردوغان انه ناقش الامر مع بارزاني. وقد التقى بارزاني اثناء وجوده في اسطنبول بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المتهم في العراق بترؤس فرق اغتيالات. وقد ادى اصدار حكومة المالكي مذكرة القاء قبض بحق الهاشمي في ديسمبر / كانون الاول الماضي الى تصاعد حدة التوتر الطائفي في العراق. وادلى اردوغان بتعليقاته غداة سفره الى العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيجري محادثات مع القادة القطريين تتناول الازمة السورية. وتخشى انقره من ان يؤدي العنف في سوريا والتوتر المتصاعد في العراق الى صراع سني-شيعي واسع النطاق يشمل المنطقة باسرها. وكانت حكومة المالكي قد حذرت اردوغان من مغبة "التدخل في شؤون العراق الداخلية" بعد ما ادلى بتصريحات مماثلة في يناير / كانون الثاني المنصرم. وقال اردوغان إنه ناقش مع بارزاني ايضا الحرب التي يخوضها حزب العمال الكردستاني ضد الدولة التركية جنوب شرقي البلاد من قواعده في شمال العراق، واكد بارزاني لمضيفه التركي ان حكومة اقليم كردستان العراق تشارك اردوغان رغبته في وضع حد لهذه الحرب. يذكر ان العراق ثاني اكبر شريك تجاري لتركيا بعد المانيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 12 مليار دولار اكثر من نصفها مع اقليم كردستان.