قال علماء إن مجرة درب التبانة (اللبانة) تزخر بعدة مليارات من الكواكب الصخرية. وأشار علماء المرصد الفلكي الأوروبي "اي اس او" إلى أنهم توصلوا إلى ذلك بعد تحليل بيانات رصدوها مؤخرا في المرصد وإن الكواكب الصخرية التي يزيد حجمها كثيرا عن الشمس تتكرر كثيرا في المنطقة القابلة للعيش التابعة لنجوم ذات ضوء أحمر، حسبما أعلن المرصد اليوم الخميس في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا. ويعني العلماء بالمنطقة القابلة للسكن المنطقة التي تحيط بنجم تسمح درجة حرارته بوجود ماء سائل. ويرجح الباحثون وجود بعض المئات من الكواكب الأكبر بكثير من كوكب الأرض على مقربة منا في الكون، بحسب ما ذكروا في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الخميس في مجلة "استرونومي اند استروفيزكس". وأكد الباحثون أنهم لم يعثروا في هذه الكواكب على آثار حياة. واعتمد العلماء في تقديراتهم على البيانات التي جمعوها على مدى ستة أعوام رصدوا فيها 102 نجوم قزمية حمراء في مرصد لا سيلا بدولة تشيلي في امريكا الجنوبية، التابع للمرصد الأوروبي. وتبلغ نسبة النجوم القزمية الحمراء في درب اللبانة 80%. وعثر الباحثون باستخدام ما يعرف بمرسمة الطيف على تسعة كواكب يصل حجمها إلى عشرة أمثال حجم الأرض منها كوكبان يدوران حول نجميهما، القزمي الأحمر في المنطقة القابلة للعيش. وقال خافير بونفيلس المشرف على الدراسة من مرصد جرينوبل في فرنسا في بيان له معلقا على نتائج الدراسة:"أظهرت المعلومات التي توصلنا إليها أن نحو 40% من جميع النجوم القزمية الحمراء يدور حولها كوكب عملاق توجد في المنطقة القابلة للعيش".