وضع ريال مدريد الأسباني حدا لمفاجآت أبويل نيقوسيا القبرصي وتغلب عليه في عقر داره 3/صفر الثلاثاء 27 مارس 2012 في ذهاب دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كما وضع تشيلسي الإنجليزي قدما في المربع الذهبي بفوزه على مضيفه بنفيكا البرتغالي 1/صفر. وحقق تشيلسي الفوز على بنفيكا بهدف وحيد سجله المهاجم الإيفواري سالمون كالو قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة ليسهل الفريق الإنجليزي مهمته في لقاء الإياب الذي يقام على ملعبه ووسط جماهيره. وكان أبويل نيقوسيا يأمل في مواصلة انطلاقته التاريخية في دوري الأبطال ولكن ريال مدريد أيقظه من أحلامه بثنائية في الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت باستاد "نيو جي.اس.بي". ورغم المحاولات الجادة المتتالية للاعبي ريال مدريد وخاصة النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو ، حافظ أبويل نيقوسيا على شباكه نظيفة طوال 73 دقيقة قبل أن يحسم ريال مدريد المباراة لصالحه. وافتتح كريم بنزيمة التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 73 بكرة صاروخية سددها من حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس بأطراف أصابعه قبل أن تسكن الشباك. وفي الدقيقة 82 مرر مارسيلو الكرة بعد أن سقط أرضا إلى ريكاردو كاكا الذي لم يتردد في إسكانها الشباك. وفي الثواني الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة أضاف بنزيمة الهدف الثاني له والثالث لريال مدريد في شباك أبويل نيقوسيا ، أول فريق قبرصي يصل إلى دور الثمانية ببطولة أوروبية. ويلتقي الفريقان إيابا باستاد "سانتياجو برنابيو" معقل النادي الملكي الأسباني في الرابع من نيسان/أبريل المقبل على أن يتأهل الفريق الفائز في مجموع اللقاءين إلى الدور قبل النهائي. ويدين ريال مدريد بفضل كبير لمديره الفني البرتغالي الذي أجرى تغييرين في الدقيقة 64 كان لهما دورا كبيرا في التغلب على التماسك الدفاعي لأبويل نيقوسيا ، حيث دفع باللاعب مارسيلو بدلا من فابيو كوينتراو وكاكا بدلا من جونزالو هيجوين. وبعد عشر دقائق فقط مرر مارسيلو الكرة إلى كاكا الذي هيأها إلى النجم الفرنسي بنزيمة ليفتتح التسجيل لريال مدريد. وبعدها لعب مارسيلو دورا بارزا في إضافة الهدف الثاني حيث تبادل الكرة بمهارة مع رونالدو ثم مررها إلى مواطنه البرازيلي كاكا الذي دفعها إلى داخل الشباك. ونجح بنزيمة في تعويض فريقه عن الفرص الثمينة التي أهدرها في خاصة في الشوط الأول وأضاف الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الوقت القاتل إثر تمريرة من مسعود أوزيل. وأهدر أوزيل ورونالدو العديد من الفرص في الشوط الأول للمباراة نظرا لتألق ديونيسيوس تشيوتيس في حراسة مرمى أبويل نيقوسيا ، كما أهدر بنزيمة فرصة ثمينة في الدقيقة 33 بعد تلقي تمريرة من نوري شاهين ، رغم أن المرمى كان خاليا لكنه سدد كرة مرت فوق العارضة. وفي لشبونة ، قاد فيرناندو توريس هجمة في الدقيقة 75 ومرر الكرة إلى كالو الذي أسكنها الشباك معلنا فوز تشيلسي 1/صفر ليكون المرشح الأوفر حظا للتأهل في مباراة الإياب باستاد "ستامفورد بريدج" بالعاصمة البريطانية لندن. وأتيحت العديد من الفرص التهديفية أمام كلا الفريقين وكانت فرص الفريق البرتغالي أفضل نسبيا في الشوط الثاني. وكاد أوسكار كاردوزا أن يسجل لبنفيكا بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني لكن ديفيد لويز ، لاعب بنفيكا السابق ، تصدى للكرة بصدره قبل أن تتجاوز خط المرمى. كذلك ضاعت فرصة على خوان ماتا لاعب تشيلسي في الدقيقة 61 حيث سدد كرة اصطدمت بالقائم من الخارج ، بعد أن راوغ الحارس آرتور مورايس بمهارة. وبعدها تصدى بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي لكرة سددها جاردل ثم حسم كالو اللقاء لصالح تشيلسي في الدقيقة 75 .