قالت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن المساعي الدبلوماسية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن تفلح على الأرجح في بلوغ أهدافها. واوضحت الصحيفة أوردته على موقعها الإلكترونى الاثنين 12 مارس 2012 اسباب توقعاتها قائلة : "أنه بعد مرور عام على اندلاع الانتفاضة في سوريا , بات نظام الأسد يفقد حليفا له يوما بعد يوم نتيجة المجازر التي ترتكبها قواته ضد الثوار ولكن لايزال الأسد يشعر بأنه في مأمن في ظل عجز القوى الغربية والعربية حتى الآن عن صياغة حل ملائم للإطاحة بنظامه فضلا عن إبقاء عدد من حلفائه الأوفياء على موقفهم الداعم له" . وأضافت الصحيفة "أن الازمة السورية أصبحت ككرة سياسية تتلاقها عاصمة تلو الأخرى لتستمر بذلك في إرباك القوى العالمية فيما تأمل كل دولة في أن تتخذ الأخرى موقفا أكثر حسما في سبيل منع إراقة دماء السوريين" . واعتبرت أن الجامعة العربية بعد أن أخفقت في حمل الرئيس الأسد للبدء فى عملية انتقال سلمي للسلطة في بلاده القت بالكرة في ملعب مجلس الأمن الدولي الذي لم يجد أمامه سوى انقسام وقف حائلا دون اتخاذ قرار صارم في هذا الشأن . وسلطت الصحيفة الضوء على مساعي بعض الدول لنجدة الشعب السوري والتي تبدو متعثرة بعض الشىء كما يبدو الأمر بالنسبة إلى تركيا التي أفصحت من جانبها عن نيتها لبناء ممر إنساني قد يتطلب وصاية عسكرية ومن ثم فإنها تحتاج لتوضيح من قبل الأممالمتحدة أو الجامعة العربية لإدارك تلك الخطوة. فيما تفضل المملكة العربية السعودية تعزيز قدرات العناصر المسلحة داخل المعارضة السورية بينما ترغب في الوقت ذاته بأن تتولى جهة أخرى عملية التسليح الفعلي لتلك العناصر .