اكدت الاممالمتحدة ان الثوار الليبيين الذين قاتلوا قوات معمر القذافي ارتكبوا جرائم حرب ويواصلون عمليات الانتقام ممن يعتبرونهم انصارا محتملين للزعيم السابق.وكتبت لجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة حول ليبيا في مسودة تقريرها الثاني الذي نشرته الجمعة 2 مارس 2012 على موقعها على الانترنت ان "انتهاكات حقوق الانسان متواصلة في اجواء من عدم المسائلة"، مشيرة الى عمليات تصفية واعتقالات تعسفية واعمال تعذيب واختفاء قسري ونهب. وقصفت كتائب الثوار خلال الاشهر الاخيرة من النزاع معاقل القذافي من دون أن تأخذ في الاعتبار التجمعات المدنية، وخصوصا في سرت حيث اعتقل الزعيم الليبي السابق وقتل في اكتوبر/تشرين الاول. واعتبر التقرير ان "حجم الدمار الكبير (في سرت) والاسلحة المستخدمة تبرهن ان الهجمات كانت من دون تمييز". وشجبت اللجنة تصفية من 65 الى 78 جنديا من قوات القذافي بايدي ثوار مصراتة في اكتوبر بسرت، مؤكدة ان هؤلاء الثوار لم يوقفوا اعمال الانتقام بعد الاعلان عن تحرير ليبيا من نظام القذافي. وذكر التقرير حالات 12 رجلا قتلوا تحت التعذيب في مراكز اعتقال تسيطر عليها كتائب الثوار او المجالس المحلية للاشتباه بأنهم من انصار القذافي. ويؤكد التقرير كذلك وجود اتجاه كبير لدى كتائب مصراتة للانتقام من الافراد الذين ينتمون الى مدينة تاورغاء القريبة والتي يتهم سكانها ومعظمهم من السود بالمشاركة في عمليات اغتصاب وهجمات على مصراتة خلال النزاع. ونقلت اللجنة عن شهود عيان قولهم انه بتاريخ 6 فبراير/شباط الماضي هاجمت عناصر من كتائب مصراتة مخيما للاجئين في طرابلس وقتلت خمسة اشخاص سود البشرة، هم رجل وامراة وثلاثة فتية، دون ان تنال العقاب . وفي نفس الوقت اقرت اللجنة بعدم قدرتها على الوصول لحقائق بشأن التفجيرات التى شنتها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الليبيين، وكذلك الظروف والملابسات الحقيقية حول مقتل القذافي ونجله المعتصم بعد اعتقالهما وهما على قيد الحياة على أيدى الثوار.