أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)أن كرة القدم ليست في وضع يساعدها على علاج آفات ومشاكل المجتمع. وأوضح بلاتر ، في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الجابونية ليبرفيل نشرته وسائل الاعلام السبت 11 فبراير 2012، "العالم مضطرب سياسيا واجتماعيا وكرة القدم لا يمكنها أن تكون الحصن الواقي أمام هذه المشاكل والاضطرابات. نستعين بكرة القدم في خدمة برامج التعليم والصحة. ولكن كرة القدم لا يمكنها حل مشاكل أبعد من المشاكل الكروية". ويتواجد بلاتر حاليا في ليبرفيل لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والتي تقام على هامش بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين بغينيا الاستوائية والجابون والتي تختتم فعالياتها بعد غد الأحد بلقاء منتخبي كوت ديفوار وزامبيا في المباراة النهائية للبطولة. وقال بلاتر "كان من السهل على الفيفا السيطرة على كرة القدم.. لديك 22 لاعبا ، 11 في كل فريق ، وثلاثة حكام وحدود للوقت وكرة وخطوط للملعب. هذا ما نتحكم فيه". وأضاف "ولكن ، خارج كرة القدم ، لا يمكننا السيطرة على هذه الأمور. ليست هناك حدود للوقت وليس هناك حكام. يمكننا فقط المطالبة بالاحترام واللعب النظيف ونريد تمرير ذلك إلى المجتمع ولكنه ليس أمرا سهلا". وقال بلاتر إن كرة القدم تعاني من نفس رذائل المجتمع : "الغش والمنشطات والعنف. كرة القدم ليست لعبة عنيفة ولكن المجتمع يضم عناصر تتسم بالعنف.. ندرك أيضا وجود تلاعب بنتائج المباريات ونعمل مع الانتربول على محو هذا". ووجهت أول دعوة إلى بلاتر لحضور الجمعية العمومية للكاف في عام 1976 عندما عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث يعتبر بلاتر بطلا في أفريقيا منذ سنوات طويلة. وقال بلاتر "تواجدي هنا يمثل عيدا سنويا بالنسبة لي. كان شرفا لي أن أقدم برنامج الفيفا للتطوير في هذا الوقت وهو البرنامج الذي مولته شركتا كوكاكولا وأديداس لأن الفيفا لم يكن لديه المال الكافي لهذا في ذلك الوقت". وأضاف بلاتر "أتذكر أن عيسى حياتو (رئيس الكاف حاليا) كان حاضرا في هذا الاجتماع كسكرتير عام للوفد الكاميروني". وقال بلاتر أيضا إن الفيفا لا يمكن أن يغمض عينيه عن المأساة التي شهدها استاد بورسعيد والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعا في مطلع شهر شباط/فبراير الحالي. وأوضح "تحدثنا بهذا الشأن وسنواصل محادثاتنا. سنواصل أيضا مساندتهم. كان يوما حزينا لكرة القدم العالمية وليس لكرة القدم الأفريقية فحسب". وقال حياتو إن مبدأ التنظيم المشترك للبطولة أتى ثماره. وأشار "التنظيم المشترك سيتيح لجميع الدول الأفريقية فرصة استضافة البطولة". وأضاف "اللوائح تقول إن مباريات البطولة يجب أن تقام على أربعة استادات مختلفة. إذا أقيمت البطولة بالتنظيم المشترك ، يمكن للدول الصغيرة أيضا استضافة البطولة". وفسر حياتو السبب في إقامة البطولة كل عامين قائلا "نصر على ذلك عمدا من أجل تحسين البنية الأساسية في كل أنحاء القارة. إذا استضافت أي دولة فعاليات البطولة ، يتعين عليها توفير الاستادات لاستضافة المباريات". وأشار حياتو إلى أن الكاف لا يفكر حاليا في زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24 منتخبا.