كشف علماء أمريكيون أنهم بصدد إنتاج دواء جديد من مادة الريزفيراترول المضادة للأكسدة الموجودة في النبيذ الأحمر؛ لدورها في علاج الزهايمر وأمراض القلب والنوع الثاني من السكر، وأشاروا إلى أنها تلعب دورًا مهمًّا في منع تراكم بروتينات ضارة بالجسم؛ ما ينظم عمل الخلايا ويساعد على علاج الأمراض المذكورة. وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه خبير مخ وأعصاب أن تساعد هذه المادة على تقليل فرص الإصابة بالزهايمر ما دامت تمنع تراكم البروتينات الضارة بخلايا المخ؛ أجاز عالم أزهري استخدام هذا الدواء ما دام آمنًا صحيًّا ولا بديل له. ونقل موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي عن الباحثين بالمعهد الوطني للقلب والرئة والدم؛ أن تجاربهم على الفئران قد تساعد على تسوية الجدال بشأن مادة الريزفيراترول، وقد تطوّر جهودهم للتوصل إلى أدوية أساسها هذه المادة المضادة للأكسدة المتوافرة في النبيذ الأحمر. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جاي شانج إن: "للريزفيراترول قدرة على علاج أمراض عدة، مثل النوع الثاني من السكر، والزهايمر، وأمراض القلب.. لكن قبل أن يتمكن الباحثون من تطوير الريزفيراترول إلى دواء آمن وفعال، هم بحاجة إلى معرفة ما تستهدفه المادة بالضبط في الخلايا". وأشار العلماء إلى أن هذه المادة تبدو أنها تكبح البروتينات المعروفة باسم "فوسفوديستيراز" (PDE) وهو ما يساعد على تنظيم طاقة الخلية. وحلل الباحثون النشاط الأيضي داخل الخلايا المعالجة بالريزفيراترول وحددوا البروتين (PDE4) هدفًا أساسيًّا للمنافع الصحية للمادة. وأظهرت الاختبارات على الفئران أن الريزفيراترول تلتصق بالبروتين (PDE) وتكبحه. من جانبه، قال الدكتور حسام إبراهيم معاطي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، في تصريحات لmbc.net: "ما دامت هذه المادة تساعد على منع تراكم هذه البروتينات الضارة في خلايا المخ؛ فهذا لا شك يقلل فرص الإصابة بأمراض الشيخوخة، ومنها الزهايمر". وعن الرأي الشرعي في هذا الدواء الجديد، قال الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر "يجوز استخدام هذا الدواء بعد التأكد لدى الأطباء المتخصصين أنه آمن على الصحة ولا بديل له في علاج الأمراض التي سيُستخدم في علاجها".