أسفر تدني درجات الحرارة وعودة العواصف الثلجية في اوروبا الشرقية والوسطى عن مقتل مزيد من الأشخاص يوم الجمعة ، وتسبب في مشكلات جمة في المرور والطاقة في كل أنحاء القارة. ثمانية أشخاص لقوا حتفهم جراء الصقيع في بولندا ليلة الخميس، في أكثر الليالي برودة تشهدها البلاد هذا الشتاء. وبلغ إجمالي ضحايا الطقس 37 شخصا في بولندا منذ تدني درجات الحرارة قبل أسبوع واحد. وفي رومانيا تجمد شخصان آخران حتى الموت، لترتفع حصيلة القتلى جراء موجة البرد إلى 24 شخصا. وسجلت بلغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا سقوط ضحية واحدة في كل منها. وأعلنت فرنسا عن أول ضحايا الصقيع يوم الجمعة، رجل مسن يعاني من الزهايمر وجد نفسه ضائعا ليلا في غابة شمال شرقي إقليم موزيل، وهو لا يرتدي شيئا سوى منامته، بينما انخفضت درجات الحرارة ليلا إلى سالب 16 مئوية. غير أن درجات الحرارة في المناطق الدنيا من وسط أوروبا والشمال الشرقي تدنت لسالب38.1 في بعض مناطق التشيك ولما دون سالب 30 في منطقة البلطيق وبولندا وسالب 29 في سلوفاكيا. انقطعت خطوط الطاقة في لاتفيا وانفجرت خطوط المياه في لتوانيا وجمهورية التشيك حيث واصلت خطوط الترام والسكك الحديدية تصدعها. وفي شمال سلوفاكيا تجمدت خزانات المياه ما أدى إلى تعطل إمدادات المياه. من جانب آخر لم تنخفض درجات الحرارة في البقاع الجنوبية والغربية للمستويات المتطرفة التي بلغتها خلال الأسبوعين الماضيين. وبدأ نهر الدانوب في التجمد، ما أصاب حركة الملاحة النهرية بالشلل. وانتشرت كاسحات الثلج في دلتا رومانيا، محطمة طبقة من الجليد بلغ سمكها أربعة أمتار. واجتاحت العواصف الثلجية الكثير من أنحاء جنوب شرق أوروبا. ففي إيطاليا تسببت عاصفة ثلجية في تأجيل أو إلغاء العشرات من رحلات القطارات وسد الجليد الطرق السريعة وتسبب في انقطاع خطوط الطاقة في كثير من أنحاء شمال إيطاليا.