صدق القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى على منح "ميدالية 25 يناير 2011" لكل من شهداء ومصابي الثورة. كما قرر تعيين جميع مصابي ثورة 25 يناير 2011 في وظائف حكومية عرفانا وتقديرا لما قدموه لمصرهم الحبيبة , ومنح ميدالية 25 يناير لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة , بالاضافة الى العفو عن باقي العقوبة المحكوم بها من المحاكم العسكرية عن 1955 محكوما عليهم في جرائم جنائية. وجاء فى رسالة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة عبر موقع "فيس بوك" مساء السبت 21 يناير 2012حملت رقم واحد "ان يوم 25 يناير اصبح عيدا لثورة 25 يناير الذي يجسد عظمة شعب وعراقة أمة , ليتذكر فيه هذا الجيل والأجيال القادمة بكل فخر وعرفان تضحيات صفوة من شباب مصر , واجهوا القمع الوحشي بصدورهم ورووا بدمائهم الذكية ساحات وميادين مصر من أجل الحرية والكرامة" . كما جاء في الرسالة " إلى شعب مصر العظيم من قواته المسلحة , نحتفل جميعا خلال أيام بمرور عام على قيام ثورة 25 يناير المجيدة التي فجرها شباب مصر المتقد بالحماس والمفعم بالوطنية , وشاركت فيها جماهير الشعب التواقة إلي نسيم الحرية وعبير الكرامة وحماها جيش مصر الذي انحاز لأهدافها واحتضن مطالبها وتعهد بتحقيقها , ونتذكر بكل إجلال شهداء الثورة الأبرار وعزاؤنا فيهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون , مدركين أن أي تكريم مهما بلغ لا يرقى أبدا إلى ما قدموه لبلادهم وكذلك مصابي الثورة الذين جادوا بدمائهم وضحوا بأجزاء من أجسادهم بل وهبوا أعينهم فداء لوطنهم لكي ينعم بنور الحرية , ولهم جميعا نقدم ميدالية 25 يناير". واردف المجلس فى رسالته " ولأبناء مصر من رجال القوات المسلحة الذين حموا الثورة بإقدام وإخلاص على مدار العام , وبذلوا قصارى جهدهم وواصلوا الليل بالنهار في سبيل حماية أمن بلادهم في هذه الفترة العصيبة , وضحوا بالأرواح والدماء من أجل تأمين مقدرات الشعب ومكتسبات الأمة .. لهؤلاء الأبطال البواسل نقدم لهم بإسم شعب مصر العظيم تحية التقدير والعرفان ونهديهم ميدالية 25 يناير يضعونها على صدورهم اعتزازا بهذه الثورة العظيمة , والتزاما بإستكمال تحقيق أهدافها " . واضاف "ان روح 25 يناير التي وحدت الشعب المصري رجالا ونساء , شبابا وشيوخا , مسلمين ومسيحيين , تحت راية الوطن في ثورة سلمية كانت مثار إعجاب كل الأحرار في العالم , تدعونا جميعا إلى التمسك بوحدتنا ونبذ دعاوى الإنقسام والفرقة ومحاولات الوقيعة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والثورة". وقال " إننا في القوات المسلحة نؤكد أن عقولنا تتسع لكل الأفكار والآراء , وأن قلوبنا تسع كل أبناء مصر وفي الصدارة منهم شباب الثورة النقي الطاهر دون إقصاء لحركة أو إئتلاف , ودون إنتقاء أو استثناء". وتابع "ولابد لنا أن نعترف جميعا أن مسار أي مرحلة إنتقالية دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر والعقبات في ظل حالة الفوران الثوري التي تحكمه , وهو أمر لابد أن نضعه في الاعتبار عند إصدار الحكم أو التقييم ". ووجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة حديثه الى شعب مصر قائلا "نعاهدكم بأن يظل الجيش المصري أمينا على أهداف الثورة وأن تظل قواتكم المسلحة درع الوطن وسيفه تحمي الأرض وتصون الحدود وتردع كل من تسول له نفسه المساس بترابنا المقدس".