كشف مساعد المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا محمد فاروق طيفور تفاصيل جديدة عما قال إنه عرض تلقته الجماعة من الحكومة السورية عبر وسطاء إيرانيين. وأكد في حوار مع صحفي نشر في لندن الأربعاء 18 يناير 2012أن السلطة عرضت عليهم الحكومة في مقابل قبولهم ببقاء الرئيس بشار الأسد رئيساً لسورية. ونفى قبول "الإخوان" العرض والمفاوضة مع النظام ، وعرض كيفية تدرج العرض من 4 وزارات في البداية وصولاً إلى الحكومة بأكملها. كما نفى طيفور أن تكون حركة حماس قد لعبت دوراً في التوسط بين النظام وبين الإخوان ، واصفاً العلاقة مع الحركة بأنها شبه منقطعة وأن وضعها لا يرشحها إلى الوساطة. واعتبر طيفور أنه "لا بد من الاتجاه نحو الجامعة العربية لإصدار تقرير وتحويله إلى مجلس الأمن". وأضاف: "هناك مسؤولية على المجتمع الدولي تتمثل بضرورة حماية المدنيين عبر طرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ، أي الممرات الآمنة ، وكذلك إيجاد منافذ للإغاثة". وقال "إن الدعوة الغربية الى توحيد المعارضة السورية أقرب الى زواج بالإكراه". كما اتهم حزب الله وإيران بتقديم دعم بشري ولوجستي للنظام في سوريا ، مشدداً على أن هناك فارقاً بين موقفي كلاً من حركة حماس وحزب الله من النظام ، ذاك أن موقف الحركة هو الصمت والحياد فيما يقف الحزب في شكل واضح مع النظام. ونفى طيفور أن تكون الثورة في سوريا متجهة نحو التسلح ، متهماً النظام بالسعي إلى دفع الناس الى حمل السلاح وإلى حرب طائفية.