كشف مساعد المراقب العام لجماعة «الاخوان المسلمين» في سورية محمد فاروق طيفور ل «الحياة» تفاصيل جديدة عما قال إنه عرض تلقته الجماعة من الحكومة السورية عبر وسطاء إيرانيين. واكد ان السلطة عرضت عليهم الحكومة في مقابل قبولهم ببقاء الرئيس بشار الأسد رئيساً لسورية. (نص الحديث) ونفى قبول «الإخوان» العرض والمفاوضة مع النظام، وعرض كيفية تدرج العرض من 4 وزارات في البداية وصولاً الى الحكومة بأكملها. كما نفى طيفور أن تكون حركة «حماس» قد لعبت دوراً في التوسط بين النظام وبين «الإخوان» واصفاً العلاقة مع الحركة بأنها شبه منقطعة، وان وضعها لا يرشحها الى التوسط. واعتبر طيفور أنه «لا بد من الاتجاه نحو الجامعة العربية لإصدار تقرير وتحويله إلى مجلس الأمن». وأضاف: «هناك مسؤولية على المجتمع الدولي تتمثل بضرورة حماية المدنيين عبر طرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أي الممرات الآمنة، وكذلك إيجاد منافذ للإغاثة». وقال «إن الدعوة الغربية الى توحيد المعارضة السورية أقرب الى زواج بالإكراه، لا سيما أن «هيئة التنسيق الوطني» تضم وجوهاً قريبة من النظام إلى جانب ضمها شخصيات وطنية معارضة بحسب وصفه. كما اتهم «حزب الله» وإيران بتقديم دعم بشري ولوجستي للنظام في سورية، مشدداً على أن هناك فارقاً بين موقفي كلاً من «حماس» و»حزب الله» من النظام، ذاك أن موقف الحركة هو الصمت والحياد فيما يقف الحزب في شكل واضح مع النظام. ونفى طيفور أن تكون الثورة في سورية متجهة نحو التسلح، متهماً النظام بالسعي إلى دفع الناس الى حمل السلاح وإلى حرب طائفية.