أكدت دراسة ميدانية يمنية حديثة أن إجمالي ما بحوزة اليمنيين من سلاح خفيف يصل إلى ما يقارب 10 مليون قطعة .وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور عبد السلام الدار أستاذ علم الاجتماع في جامعة تعز ، واستعرضها في حلقة نقاشية نظمها مركز سبأ للدراسات بصنعاء أن انتشار الأسلحة وسط السكان لا تقتصر على الريف دون الحضر وإنما منتشرة في الوسطين على حد سواء. وأوضحت الدراسة أن الأسلحة تنتشربواقع 66.6 % في الريف و56.1 في الحضر مع تفاوت واضح من مدينة إلى أخرى حيث كانت النسبة في امانة العاصمة صنعاء 44.5% مقابل 30 % في عدن . ووفقا لدراسة أجريت على عشر محافظات يمنية فقد تقاربت إجابات المبحوثين من الريف إلى الحضر حول أسباب حيازة السلاح ، ففي حين أرجع 44.7 % من الحضر حيازة السلاح إلى الدفاع عن النفس ، أعطى أفراد العينة في الريف للسبب ذاته 60.5 % .
وجاءت العادات والتقاليد في مقدمة العوامل التي ساهمت في انتشار الأسلحة ، حيث حصل هذا العامل على 86,1 % من اجابات المبحوثين ، فيما أرجعت إجابات 81.8% من المبحوثين العوامل التي ساهمت في انتشار الأسلحة إلى ضعف القضاء ، و 82 % لعدم وجود حلول لإنهاء ظاهرة الثأر ، ونسبة 78.9 % لهيمنة القبيلة ،71 % ارجعوا انتشار السلاح للتباهي .
وبحسب الدراسة فقد أعرب 90.5 % عن اعتقادهم بأن الحملات الرسمية وغير الرسمية من شأنها أن تحد من انتشار السلاح . من جانبه أكد اللواء محمد القاسمي مستشار رئيس الجمهورية على أن ظاهرة انتشار الأسلحة الفردية سبب رئيس في حدوث النزاعات القبلية المسلحة وأثار الفوضى وانتشار الجريمة بمختلف أنواعها بما في ذلك جرائم الثأر والتقطع وخطف الأجانب والاعتداء على الممتلكات العامة والجرائم الإرهابية وعدم تنفيذ القوانين والتقيد بها وقال اللواء ألقاسمي في كلمته التي ألقاها في حلقة النقاش التي نظمها مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية بعنوان الأسلحة الخفيفة بأن معدل الجرائم الجنائية في المناطق التي يكثر فيها تواجد الأسلحة النارية أعلى من المناطق التي يقل فيها تواجد الأسلحة وحملها.
وبحسب تقارير وزارة الداخلية اليمنية بلغ عدد الجرائم خلال الفترة من عام 2004 وحتى نهاية عام2006 (31711) ألف جريمة وحادثة منها 24 الف 623جريمة بسبب إستخدام السلام الناري وبنسبة(65.77%) و788 جريمة إستخدام فيها أسلحة وأدوات أخرى مثل السلاح الأبيض والمواد السمية وبنسبة 22.32% أن معظم الجرائم التي ترتكب في البلاد يستخدم فيها السلاح الناري ومن ذلك جرائم القتل العمد والشروع فيه, والتفجير العمد والشروع فيه و إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية ومقاومة السلطات, الخطف, الحرابة بأنواعها والشروع فيها، السرقة بالإكراه، التهديد، حيازة السلام والمتفجرات، القتل الخطأ، الاصابة الخطأ، وكذلك الحوادث غير الجنائية مثل الانتحار والشروع فيه ، العبث بالسلاح الناري، التفجير غير العمد.