في حالة نادرة صدمت الأطباء، لم تجد امرأة أمريكية سبيلاً لشرح سبب فقدانها لثديها الاصطناعي، إلا أن جسمها "ابتلعه" خلال ممارستها تمارين رياضة "البلاتيس". ونشر باحثون تقريرًا في دورية "نيو إنغلند" الطبية حول المرأة الناجية من سرطان الثدي، والتي كانت قد خضعت لعملية استئصال ثدييها ثم إلى عملية زرع ثديين اصطناعيين. وأشار التقرير، الذي نشرته قناة (أم أس أن بي سي)، إلى أن المرأة كانت تمارس تمارين البلاتيس وتقوم بحركة (فالسافا)؛ حيث تأخذ نفسًا عميقًا وتحبسه ثمَّ الضغط إلى الأسفل، ما يزيد الضغط داخل القفص الصدري، ما أدى إلى دفع ثديها الاصطناعي الأيمن إلى داخل النسيج الرفيع بين أضلعها وحتى الفراغ بين الرئتين. وصُدمت المرأة حين نظرت ورأت أن ثديها اختفى، وسارعت إلى مستشفى (جون هوبكنز) من دون أن تعاني أي ألم أو صعوبات في التنفس. وخضعت المرأة لعملية جراحية تم فيها استئصال الثدي الاصطناعي من داخل الصدر وأُعيد إلى مكانه. وقدَّم الطبيب أنطوني يون، الذي لم يشارك في علاج المرأة، رأيًّا طبيًّا يشير إلى أن المرأة كانت خضعت مؤخرًا إلى عملية تتعلق بالقلب أبعدت خلالها العضلات بين الأضلع، ما أدى تحت الضغط إلى ما وُصف بأن جسمها "ابتلع" ثديها. " البلاتيس" هي رياضة تتضمن حركات بدنية وعقلية لمساعدة الإنسان على الرشاقة، وظهرت هذه الرياضة في بداية القرن العشرين على يد جوزيف بيلاتس الذي كان مؤمنًا بترابط الصحة البدنية بالصحة العقلية. وتستلزم البلاتيس تركيزًا عاليًّا على كل أنحاء الجسم أثناء القيام بالتمارين والتحكم بالعضلات، والانضباط الذي يلزم الفرد ليصحح من وضعية جسمه في كل حركة يقوم بها. كما تركز على التنفس؛ إذ إن هناك قيمة كبيرة لزيادة الشهيق ودوران الدماء المملوءة بالأكسجين في أنحاء الجسم وأثرها في تنظيفه وتنشيطه من الشوائب الداخلية.