جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعوته لوقف أعمال القمع التي تشنها القوات السورية ضد المحتجين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، كما دعا إلى "تحرك دولي عاجل"، مع ارتفاع ضحايا حملة القمع الحكومية إلى أكثر من خمسة آلاف قتيل. وتطرق الأمين العام للمنظمة الدولية، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، الذي عقده في مقر المنظمة بمدينة نيويورك مساء الأربعاء، إلى الوضع الإنساني في سوريا، قائلاً: "لقد قتل أكثر من خمسة آلاف شخص، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، فباسم الإنسانية لقد حان الوقت أن يتحرك المجتمع الدولي." واعتبر بان كي مون، في المؤتمر الصحفي الذي أورده موقع الأممالمتحدة، أن "تحديات جديدة جمة"، منها الأزمة الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي، والمطالب بحقوق الإنسان في العالم العربي، تؤكد أن "الاحتياج إلى الأممالمتحدة الآن، هو أكثر مما كان عليه في السنوات الماضية." ووصف الأمين العام "الصحوة العربية"، بأنها "غيرت المشهد الجيوسياسي"، وأضاف أن الأممالمتحدة تجاوبت مع هذه التغييرات بصورة حاسمة، وذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وأشار إلى أن ما وصفه ب"الدور الهام، الذي قامت به الأممالمتحدة في الدول العربية التي شهدت ثورات، أدت إلى انتقالها إلى مناخ ديمقراطي جديد." وفيما دعا بان كي مون قادة الدول التي تشهد احتجاجات إلى "سماع أصوات شعوبها"، قال: "لقد قمنا بدور أساسي من أجل حرية ليبيا، وقدمنا المساعدة لتونس لإجراء أول انتخابات حديثة، ولعبنا دور الوسيط من خلال موفدنا إلى اليمن لإنهاء الصراع وإنشاء حكومة وحدة وطنية انتقالية." كما تطرق الأمين العام إلى انضمام دولة "جنوب السودان" للأمم المتحدة، قائلاً: "لقد رحبنا بالدولة العضو رقم 193 جمهورية جنوب السودان، وولادة هذه الدولة الجديدة من خلال استفتاء ناجح، وذلك بفضل جهود الأممالمتحدة الدبلوماسية، وقوات حفظ السلام المنتشرة في دارفور منذ أربعة أعوام"، بحسب قوله.