أصدر نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، القرار المنتظر منذ فترة بتشكيل لجنة عسكرية تنفيذا للمبادرة الخليجية، في خطوة يأمل البعض أن تساعد على إنهاء التوتر في الشارع، وكذلك المعارك في تعز، في حين شن نائب وزير الإعلام، عبده محمد الجندي، هجوماً قاسياً على المعارضة، واتهمها بالتسبب في المواجهات، كما هاجم أمير قطر بصورة مباشرة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الاثنين 5 ديسمبر 2011 إن هادي "أصدر قراراً رئاسياً بتشكيل لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار تنفيذاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن." وستكون اللجنة برئاسة هادي شخصياً، وعضوية كل من وزير الدفاع وزير الداخلية وعد من كبار الضباط برتبتي لواء وعميد. وبحسب القرار فإن لهادي الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المهام المناطة باللجنة والاستعانة "بمن يراه مناسباً" لتسهيل أعمالها. وفي صنعاء أيضاً، عقد عبده محمد الجندي، نائب وزير الإعلام، مؤتمراً صحفياً شن فيه هجوما على دولة قطر، واتهمها بتقديم الدعم للمعارضة عبر الإعلام، إلى جانب التمويل، وفقاً لصحيفة 26 سبتمبر الرسمية. وقال ان قيادة قطر تريد الدمار لليمن ودعا القطريين إلى "مراجعة قيادتهم فيما تفعل،" على حد تعبيره. دعا فيه الأحزاب والتنظيمات السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلى "نبذ العنف وتقديس قضايا السلام والأمن والاستقرار في اليمن وإلى التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن اليمني." وكشف الجندي عن أن حكومة الوفاق الوطني قد تعلن الأحد "إذا لم يستجد أي طارئ،" وتحدث عن ما وصفها بأنها "تجاوزات وأعمال عنف قامت بها ميليشيات الفرقة وأحزاب المشترك والإصلاح(الاخوان المسلمين في اليمن) مؤخرا في محافظة تعز وعدد من مناطق اليمن،" في إشارة إلى المعارضة والمجموعات المنشقة عن الجيش. واتهم الجندي تلك الأطراف بنشر المسلحين وقطع الطرقات والقتل والاعتداء على منازل وأملاك المواطنين، وأشار إلى تشكيل لجنة تهدئة "لوقف نزيف الدم في محافظة تعز." وأبدى الجندي مخاوفه من أن تتحول اليمن باعتبارها موقعا استراتيجيا يهم العالم إلى أفغانستان في حالة اندلاع حرب أهليه تؤثر على أمنه واستقراره وتنشر القاعدة فيه وتعلن عن أول ميلاد لاماراة لها في الجزيرة العربية. وكان محمد باسندوة، رئيس الوزراء اليمني المكلف، قد حذر السبت من انهيار اتفاق نقل السلطة الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض إذا لم يتوقف القتل في تعز.