علت أكف عشرات النساء بالتصفيق، في نهاية عرض مسرحية (مسيار كوم) ، على مسرح المستشفى السعودي الألماني، وفي ظاهرة تعد الأولى من نوعها خارج أوقات الأعياد والمناسبات الخاصة عرضت أمانة منطقة مدينة الرياض المسرحية مساء يومي الأربعاء والخميس 11/6/2009. المسرحية التي امتدت لساعة ونصف الساعة، نالت استحسان الحاضرات ، وطالبن في نهاية العرض أن يعاد عرض المسرحية سواء هي او غيرها بشكل أسبوعي، وبحسب الإعلامية والكاتبة أمل الحسين فإن عرض المسرحية كان بمثابة متنفس للمرأة في السعودية ونوع من التغيير. و أشارت مؤلفة ومخرجة المسرحية أمل الحسين في حديثها ل(عناوين)، إلى موضوع المسرحية الذي تناول تعدد أنواع الزيجات في المملكة، قائلة" أصبحنا نسمع كل يوم عن نوع جديد فمن زواج الفريندز إلى زواج الإجازة ، وأخيرا زواج المسيار". وأكدت الحسين أن تفاعل الحاضرات وردت فعلهن تدلل على رفضهن لزواج المسيار، متسائلة " فعلا أمسى لدي تساؤل كبير إذا كان كل هذا الكم من الحاضرات في كل مسرحية يتفاعل معنا ويرفض مثل هذه الزيجات إذن من يتزوج (مسيار)؟!. وقبل بداية العرض،تكفلت أمانة منطقة الرياض، بالإجراءات الأمنية ، حيث طلب من كل سيدة تود الدخول الكشف عن وجهها والخضوع للتفتيش ، وأرجعت بعض الحاضرات ذلك إلى التخوف من دخول رجال متنكرين بزي نسائي. وناقشت المسرحية عدة مواضيع تواجه المرأة السعودية ، منها العنوسة، والطلاق، وزواج المسيار، ولعبت دور الخطابة الفنانة العنود الحسين ، والتي استطاعت أن توصل رسالة من خلال دورها بأن ( الخطابة) لا يهمها الأضرار التي تقع بعد الزواج ولكن ما يهمها هو المال الذي تحصده من كل زيجة، بحسب الفنانة العنود. وفي نهاية العرض قالت الفنانة العنود" طلب منا إعادة العرض أكثر من مرة"، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعرض فيها المسرحية، وأضافت : ولكن أطرف شيء، ما حدث في نهاية العرض عندما جاءت سيدة تطلب مني إعطاءها الثوب الذي كنت ارتديه أثناء العرض رغم بساطته، مؤكدة أنها مصممة أزياء أعجبها الثوب". وتسارعت الفتيات والنساء بعض إنتهاء العرض لإلتقاط صور تذكارية مع الفنانات اللواتي أبدين سعة صدر، وتقبل لاسئلة الحاضرات، وأدت الفنانات " رجاء الضاحي ، وأغادير السعيد ، وأمل الحسين ، وسارا الجابر، والعنود الحسين". من جانبها أكدت الفنانة أغادير السعيد ل (عناوين)أنها سعيدة بأدائها دور البطولة في مسرحية تنال كل هذا التقدير، مشيرة إلى أن المسرح السعودي في تطور مستمر منذ خمسة أعوام. وشكرت الفنانة أغادير والكاتبة أمل حسين أمانة منطقة الرياض التي أعطت الفرصة وهيئت الجو لعرض المسرحية، مؤكدات أنه أصبح من الضروري أن يكون هناك متنفس للنساء للتعبير عن مشاكلهن بشكل موضوعي.