اقتحمت مجموعات طلابية في العاصمة الإيرانيةطهران مقر السفارة البريطانية، الثلاثاء 29 نوفمبر، وقامت بتحطيم أبواب مقرها وبعثرة الملفات التي كانت موجودة فيه، كما عمد الطلاب إلى انتزاع العلم البريطاني واستبداله بالعلم الإيراني، كما حطموا النوافذ من خلال إلقاء الحجارة عليها، وذلك في سياق التوتر الحاصل للعلاقات بين البلدين. وكان مجلس الشورى في إيران قد صادق، وبغالبية الأصوات، الأحد 27 نوفمبر، على خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا، وذلك رداً على العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على الجمهورية الإسلامية على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وتأتي الخطوة الإيرانية بعدما أمرت وزارة الخزينة البريطانية كافة المصارف المحلية بقطع علاقتها مع نظيراتها الإيرانية، بما فيها المصرف المركزي الإيراني، تزامناً مع إعلان أمريكا وكندا عن عقوبات اقتصادية جديدة على طهران في خطوة منسقة بين البلدان الثلاثة. وردت بريطانيا بعنف معتبرة أن قرار مجلس الشورى الإيراني بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية معها "مؤسف"، ولكنها شددت على أنه لن يساعد طهران على مواجهة "عزلتها المتزايدة والقلق الدولي حيال برنامجها النووي وسجلها في مجال حقوق الإنسان"، وهددت ب "رد قوي" في حال قررت الحكومة الإيرانية السير بالخطوة. وقال بيان وزارة الخارجية البريطانية إن رد لندن على خطوة خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية في حال حصولها سيتم بالتنسيق مع شركاء بريطانيا في العالم. وبررت بريطانيا قرارها بما تضمنه التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران، الذي عبرت فيه عن قلق متزايد من الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي لطهران.