أبدى الكثير من سكان المنطقة الشرقية قلقهم من تنامي ظاهرة سرقة السيارات في منطقتهم، مشيرين إلى أن الكثيرين يفقدون سياراتهم لأكثر من يومين ليجدها في منطقة أخرى بعد أن تعرضت لحوادث من جراء (التفحيط). ولا يبدوا أن ( التفحيط) هو السبب الرئيسي فقط وراء سرقة السيارات فالكثير ممن تعرضت سيارتهم الفخمة للسرقة لم يروها مرة أخرى وفشلت جهودهم في معرفة أثارها، متسائلين عن من يقف خلف تلك السرقات . ومن جانبها نفت شرطة المنطقة الشرقية الاتهامات الموجهة لها بخصوص انتشار سرقة السيارات وارتفاع عدد المسروق منها .وأكد العقيد يوسف القحطاني الناطق الإعلامي لشرطة الشرقية عدد السيارات المستردة بعد السرقة أكثر من المبلغ عنها . وأوضح القحطاني ل (عناوين) انه ليس بالضرورة أن يكون سارق السيارة سارقا محترفا وإنما يسرق من أجل التجربة أو إيجاد المتعة في قيادة السيارة أيا كان نوعها وبعد أن تنتهي متعته بانتهاء وقودها يتركها في أي مكان . وأشار الناطق الإعلامي للمنطقة الشرقية إلى أن ملاك السيارات هم السبب الرئيسي في المشكلة، قائلا" الكثيرين يتركون محرك السيارة مدار وهذا يغري الشاب فيأخذ السيارة ويمارس فيها (التفحيط) ويتركها وقد لحق بها ضرر . وحول حاجة المنطقة لأعداد أكثر من رجال الأمن بحيث يستطيعون تغطية أحيائها بشكل جيد قال القحطاني : نحن نؤمن بجودة العمل ولدينا دراسات توضح لنا أغلب الأحياء التي تكون فيها نسبة السرقات أكثر ونعتمد على الانتشار بحيث نركز على تلك الأحياء ونوزع أفرادنا عليها وبالتالي نجد كفاءة في العمل أفضل من زيادة عدد العناصر . وتحليلا لمشكلة سرقة السيارات أوضح العقيد يوسف القحطاني أن اغلب سرقات السيارات تحدث من قبل مراهقين لا تتعدى أعمارهم ال 18 عاما وهم الذين يتسكعون في الشوارع ولا يهتم بهم أهلهم. وقال : من المفترض أن يراقب الآباء أبنائهم ويعرفون مع من يذهبون.