سادت حالة من الهدوء التام ميدان التحرير وسط القاهرة بعدما نجحت جهود في تثبيت هدنة بين المحتجين الغاضبين وقوات الأمن بالقرب من مقر وزارة الداخلية منذ ساعات الفجر. وللحيلولة دون وقوع أي احتكاكات بين الجانبين ، يواصل مدنيون تشكيل دروع بشرية عند مدخل شارع محمد محمود الذي كان مسرحا لمواجهات بين المحتجين الغاضبين وقوات الأمن منذ السبت الماضي، راح ضحيتها 36 قتيلا وآلاف المصابين. وفي الميدان تجمع نحو ثلاثة آلاف شخص ، وسط توقعات بزيادة الأعداد مع ساعات الظهيرة وخروج الموظفين والعمال من أعمالهم. إلا أن مصادر في الميدان أشارت إلى احتمال عدم زيادة الأعداد بصورة كبيرة مساء اليوم وسط الانشغال بالتحضير لمليونية "الفرصة الأخيرة" غدا. وقوبل بيان المجلس العسكري الذي أصدره اليوم واعتذر فيه رسميا عن سقوط "شهداء" بفتور بين أوساط المتواجدين في الميدان. قال المجلس في بيانه: "يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأسف والاعتذار الشديد لسقوط شهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة". وأكد المجلس التزامه بإجراء "تحقيق سريع" لمحاكمة من تسببوا في الأحداث. ورأى ناشطون أن الساعات القليلة المقبل ستكون بمثابة اختبار لنجاح جهود المجلس في تهدئة الموقف.