لقي 16 شخصاً على الأقل مصرعهم دهساً بالأقدام، نتيجة حادث تدافع خلال احتفال ديني في شمال الهند، بحسب حصيلة أعلنتها السلطات الرسمية الثلاثاء، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا، بسبب سوء الحالة الصحية لعدد من المصابين. وقع حادث التدافع في مدينة "هاريدوار"، التي تبعد نحو مائة ميل، أي حوالي 160 كيلومتراً من شمال العاصمة نيودلهي، حيث كان الآلاف يشاركون في احتفال بذكرى مرور مائة عام على مولد مؤسس طائفة "أشرام" الهندوسية، شريرام شارما، بحسب وكالة "برس ترست" الهندية للأنباء. وقال هاربير سينغ، الحاكم الإقليمي للمدينة المقدسة لدى الطائفة الهندوسية، إن 16 قتيلاً سقطوا نتيجة حادث التدافع، بينهم 14 امرأة، كما أسفر الحادث عن وقوع ما يزيد على 32 جريحاً. وتشهد الهند حوادث تدافع متكررة خلال مثل هذه الاحتفالات الدينية، نتيجة تزاحم أعداد غفيرة في معابد ضيقة تكتظ بالحضور. ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع حادث تدافع مماثل قرب أحد المعابد في ولاية "كيرالا"، جنوبي البلاد، أسفر عن سقوط ما يزيد على مائة قتيل. وفي مارس/ آذار من العام 2010 الماضي، سقط أكثر من 60 قتيلاً في تدافع آخر، وقع في معبد بولاية "أوتار براديش"، شمالي الهند. وشهد عام 2008 حادثين مماثلين، خلال أقل من شهرين، أسفرا عن سقوط ما يزيد على 350 قتيلاً. ففي الثالث من أغسطس/ آب من ذلك العام، لقي 133 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، كما أُصيب أكثر من 40 آخرين، في معبد "ناينا ديفي"، الذي يقع على قمة أحد الجبال العالية في ولاية "هيماتشال براديش"، شمالي الهند. وذكرت السلطات إن الحادث وقع نتيجة شائعات خاطئة بحدوث انهيارات طينية في المنطقة على ما يبدو، مما دفع الآلاف للإسراع بمغادرة المعبد الهندوسي، الأمر الذي تسبب في وقوع الحادث. وفي 30 سبتمبر/ أيلول التالي، لقي أكثر من 224 شخصاً مصرعهم وجرح أكثر من 55 آخرين، جراء تدافع جماعي وقع في معبد هندوسي غربي الهند، وفق ما أكده مسؤولون لشبكة CNN. وقال قائد الشرطة كيه اس باينز إن التدافع وقع في طريق منحدر يؤدي للمعبد الذي يعود تاريخ إنشائه للقرن الخامس عشر، بينما كان عشرات الآلاف يستعدون لإحياء احتفال ديني. وأضاف أن معبد "تشوموندو ديفي" يقع داخل قلعة عند تلة جبلية في مدينة "جودبور" ثاني أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في ولاية راجاستان، التي تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الهند. وكان حادث مماثل قد وقع في يناير/ كانون الثاني 2005، أسفر عن مصرع ما يزيد على 215 شخصاً، في تدافع الآلاف على طريق ضيق يؤدي إلى معبد هندوسي، غرب الهند.