قال الرئيس السوري بشار الأسد إن من شأن تدخل الغرب في بلاده أن يحدث زلزالا يحرق منطقة الشرق الأوسط برمتها. وقال الرئيس السوري في مقابلة أجرتها معه صحيفة ديلي تلغراف اللندنية "إن سورية تعتبر الآن محور المنطقة، إنها خط الصدع في الشرق الأوسط، ومن يتلاعب بها سيتسبب في حدوث زلزال. هل تريدون رؤية أفغانستان ثانية هنا، أو عشرات الأفغانستانات؟". ومضى الرئيس الأسد للقول: "أي مشكلة تقع في سورية ستحرق المنطقة برمتها، وإذا كان خطة الغرب تقسيم سورية، فإن ذلك سينسحب على المنطقة كلها". وقال الرئيس السوري إن "الدول الغربية ستحاول بلا شك تصعيد الضغوط على سورية". لكنه أضاف أن "سورية تختلف في كافة الأوجه عن مصر وتونس واليمن. فتاريخنا مختلف والوضع السياسي مختلف". واعترف الرئيس الأسد بأن السلطات السورية ارتكبت "العديد من الأخطاء" في الأيام الاولى من الانتفاضة التي تشهدها البلاد، ولكنه أضاف أن الحكومة تداركت الأمور وأن الوضع الآن "أفضل مما كان". وقال إن حكومته تعاملت مع ما يسمى الربيع العربي بطريقة مغايرة للطريقة التي تعامل بها الزعماء العرب المطاح بهم (في تونس ومصر وليبيا)، حيث "إننا لم نسلك درب العناد". وقال "لقد أطلقت عملية الإصلاح بعد ستة أيام فقط من اندلاع الاحتجاجات (في مارس المنصرم). اعتقد كثيرون أن الإصلاحات التي أعلنا عنها كانت مجرد مخدر، ولكن المشاكل بدأت بالانحسار بعد الإعلان عن برنامج الإصلاح. كان ذلك إيذانا بتغير التيار، إذ بدأ الناس عندها بدعم الحكومة".