فتحت قوات الأمن السورية النار على مشيعين في جنازة صبي عمره 9 سنوات، السبت 15 أكتوبر، في العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح، وفقا لما أكدته جماعات ناشطة. وقالت لجان التنسيق المحلية في سورية إن نحو 15 ألف شخص شاركوا في جنازة الفتى إبراهيم شيبان، الذي قتل بالرصاص يوم الجمعة على أيدي قوات الأمن. وأبلغ نشطاء عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا في احتجاجات بأنحاء البلاد يوم الجمعة. وفي مدينة درعا الجنوبية، شارك الآلاف في تشييع جنازات القتلى في الاحتجاجات وسط حضور أمني كثيف، بينما توالى دخول العربات المدرعة إلى حي في غرب مدينة حمص، وسمع إطلاق نار عشوائي وأصيب طفل، وفقا لنشطاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن نفذت مداهمات في بلدة كفرنبل بمحافظة إدلب بحثا عن عنصر مخابرات منشق، بينما تم القبض على 31 شخصا على الأقل. من جهتها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء التي تديرها الدولة يوم السبت 15 أكتوبر إن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت حافلة متجهة من دمشق إلى حلب وجرحت ثلاثة أشخاص، بينهم السائق وشرطي". ويوم الجمعة 14 أكتوبر، رفعت الأممالمتحدة تقديراتها لعدد ضحايا الاضطرابات المرافقة للتحركات الشعبية المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد إلى ثلاثة آلاف قتيل، بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا. وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، إن الحصيلة الجديدة لقتلى الاحتجاجات المستمرة منذ سبعة أشهر ارتفعت بعد العمليات العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش في عدة مدن بحثاً عن منشقين. وحذرت بيلاي من أن "القمع القاسي" للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سورية قد يدفع البلاد إلى "حرب أهلية شاملة،" ودعت بيلاي المجتمع الدولي إلى "المساعدة في حماية المدنيين،" مضيفة: "منذ بداية الانتفاضة في سورية لجأت السلطات بشكل دائم إلى استخدام القوة المفرطة لسحق الاحتجاجات السلمية". وعددت بيلاي بعض الوسائل التي استخدمها النظام السوري خلال الفترة الماضية، فذكرت نشر القناصة على سطوح الأبنية واستخدام الذخيرة الحية وقصف المناطق السكنية، وقالت إن هذه الانتهاكات "تحصل بشكل متكرر في عدة مدن سورية".