تناولت الصحف العربية الصادرة الجمعة جملة تطورات، بينها التوتر في لبنان بسبب الوضع بسوريا، وتصعيد الموقف الدبلوماسي السعودي بمواجهة إيران، وإعلان متهم بمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، نيته الترشح للبرلمان، علاوة على إعلان معارض ليبي أن الزعيم المخلوع، معمر القذافي، يفر مع أولاده متنكراً بزي نسائي. الحياة صحيفة الحياة الصادرة من واشنطن تناولت الوضع في لبنان على خلفية ما يجري في سوريا عبر مقال لوليد شقير تحت عنوان "حول الدفاع عن النظام السوري من لبنان." وقالت الصحيفة: "تزداد التعقيدات الكامنة والظاهرة في لبنان، والتحديات المطروحة على القوى السياسية فيه وعلى الحكومة، بشكل ينذر بانتهاء صلاحية المعادلة السياسية التي جاءت بالحكومة الحالية والتي أرست غالبية جديدة، بعد إطاحة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري من رئاسة الحكومة." وأضاف: "بعد أن كان هناك شبه إجماع على أن منشأ الانتفاضات العربية هو الشعوب نفسها، بات هناك من يغلّب نظرية المؤامرة الخارجية التي تقف وراء تطوراته. وإذا كان من أثر لهذا الافتراق في التعاطي مع الثورات، فهو تعميق الانقسام اللبناني الراهن، حتى داخل أطراف المعادلة التي أنتجت الحكومة الحالية. وما يزيد من وطأة هذا الانقسام حول تلك المعادلة على الوضع السياسي اللبناني أن القيادة السورية عادت إلى اعتماد قاعدة قديمة، هي أن الإمساك بالسلطة في لبنان وإدارة شؤونه هي وسيلة أساسية للدفاع عن النظام في سورية." وتابع بالقول: "لا تقف أضرار العودة إلى اعتماد قاعدة الدفاع عن النظام من لبنان عند حدود التوهم بأن المعركة تخاض بهذا الشكل، بل تتعداها إلى تهديد المعادلة السياسية اللبنانية الراهنة. فهذا التوهم يقود إلى تصرفات قديمة تزداد كل يوم: فلتان على الحدود، فلتان أمني في بعض المناطق حيث تجري عمليات خطف، فلتان من قبل بعض الأجهزة الأمنية وفلتان على الصعيد السياسي." الشرق الأوسط أما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت: "الأمير سعود الفيصل: لن نرضخ للضغوط.. وسنحاسب إيران على أي إجراء تتخذه ضدنا.. وزير الخارجية السعودي للشرق الأوسط: إذا أرادت إيران الزعامة فلتحاول.. وهذه شروطها." وقالت الصحيفة: "أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن بلاده ستحاسب إيران على أي تحركات عدوانية، ووصف المؤامرة لقتل سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن بأنها خسيسة. واتهم الأمير سعود الفيصل طهران بالسعي للنفوذ في الخارج من خلال القتل وإحداث الفوضى. وأضاف لن نرضخ لهذا الضغط (الإيراني) وسنحاسبهم على أي إجراء يتخذونه ضدنا." وفي تصريحات في فيينا، حيث يبحث فتح مركز للحوار بين الأديان، قال وزير الخارجية السعودي "أي إجراء يتخذونه ضدنا سيقابله رد فعل محسوب من السعودية.. هذه ليست المرة الأولى التي يشتبه فيها بقيام إيران بأعمال مشابهة،" وندد بالمحاولات الإيرانية لمحاولة التدخل في شؤون الدول العربية. الأهرام ومن مصر، عنونت صحيفة الأهرام: "المتهم في محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك يتقدم بأوراقه لخوض انتخابات مجلس الشعب." وقالت الصحيفة: "تقدم حسين شميط المتهم البارز في محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك بأديس أبابا عام 1995، بأوراقه لخوض انتخابات مجلس الشعب مستقلا. وصرح شميط، الذي ينتمي إلى قرية الضبعية غرب الأقصر، والذي عاد إلى مصر بعد سقوط النظام في أعقاب ثورة 25 يناير بعد هروب دام عشرين عاما في باكستان وأفغانستان وإيران، بأنه قرر خوض الانتخابات بالتنسيق مع قيادات الجماعة الإسلامية." وأضافت الصحيفة: "وأوضح (شميط) أن ما دفعه لخوض الانتخابات هو مناخ الحرية الذي حققته الثورة، وأمله في التغيير وأن تكون العملية الانتخابية بمثابة ملحمة للتنافس الشريف. ودعا حسين شميط المجلس العسكري والحكومة بالعمل على ألا تؤثر أية أحداث طارئة مثل أحداث ماسبيرو على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإجراء العملية الانتخابية في مواعيدها المقررة." الشروق صحيفة الشروق الجزائرية من جانبها تابعت الملف الليبي فعنونت: "أشرف الثلثي للشروق: القذافي ونجلاه يتنكرون في ملابس نسائية للإفلات من الثوار." وقالت الصحيفة: "اعتبر المعارض الليبي اشرف الثلثي تضارب التصريحات منذ أول أمس، حول اعتقال المعتصم نجل القذافي حالة صحية جدا بالنظر لما تعيشه ليبيا... ؟ وأثنى أمس في اتصال مع الشروق على حكمة مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي، وأشاد بذكائه في التعامل مع سرعة الأحداث والأخبار." وأضاف الثلثي: "يصعب التحكم في المعلومات الواردة عن إلقاء القبض على فلول نظام القذافي أو أفراد عائلته. خاصة أن سيف الإسلام والمعتصم - حسب معلومات مؤكدة - يلجؤون إلى حلق الرأس والتنكر في زي النساء. بل وأهم تحد تواجهه الثورة الليبية هو عملية خلق معابر آمنة لتمكين أتباع القذافي من الهروب."