أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل قليل في خطاب ألقاه أمام مجلس الشوري في الرياض عن السماح للمرأة السعودية في المشاركة في الإنتخابات البلدية وأنها ستشارك أيضا في مجلس الشوري. وقال خادم الحرمين الشريفين في الكلمة التي القاها "يفرض علينا القدر أن نصون الميراث الذي خلفه لنا الأجداد والآباء وألا نقف عنده بل نزيد عليه تطويرا يتفق مع قيمنا الإسلامية والأخلاقية. هي الأمانة والمسئولية تجاه ديننا ومصلحة وطننا وإنسانه وألا نتوقف عند عقبات العصر بل نشد من عزائمنا صبرا وعملا وقبل ذلك توكل على الله جل جلاله. إن التحديث المتوازن والمتفق مع قيمنا الإسلامية التي تصاغ بها الحقوق مطلب هام في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين أو للمترددين. يعلم الجميع أن للمرأة المسلمة في تاريخنا الإسلامي مواقف مشهودة منذ عهد النبوة فيا يخص المشورة والشواهد كثيرة على ذلك إلى يومنا هذا. ولأننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في كل مجالات العمل وفق الضوابط الشرعية وبعد التشاور مع الكثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء ومن خارجها والذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه فقد قررنا التالي: أولا: مشاركة المرأة في مجلس الشورى، عضوا اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية. ثانيا: يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية اعتبارا من الدورة المقبلة ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحات في الانتخابات البلدية. من حقكم علينا أيها الأخوة والأخوات أن نسعى لتحقيق كل أمر في عزتكم وكرامتكم ومصلحتكم. ومن حقنا عليكم الرأي والمشورة وفق ضوابط الشرع وثوابت الدين ومن يخرج على تلك الضوابط فهو مكابر وعليه أن يتحمل مسئولية تلك التصرفات. هذا وأسأل الله لنا جميعا العون والعزة والتمكين."