كشفت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيليةالجمعة 23 سبتمبر 2011أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق علي صفقة سرية مع الجانب الاسرائيلي بشأن مدها بقنابل "ارتدادية" خارقة للتحصينات عقب توليه لمهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة بشهرين فقط. وذكرت الصحيفة الاسرائيلية في سياق تقرير لها بموقعها الالكتروني - أن أوباما وافق سرا على نقل 55 قنبلة ارتدادية - خارقة التحصينات لاسرائيل علي الرغم من أن هذه الصفقة تم رفضها من قبل سلفه جورج بوش . ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مسؤولين امريكيين واسرائيليين قولهم انه تم نقل القنابل من طراز جي بي يو- 28 -التي ألمحوا الي امكانية استخدامها في شن هجوم على المواقع النووية الايرانية- إلى إسرائيل في عام 2009 ,اي بعد عدة أشهر فقط من تولي اوباما السلطة. واشارت الصحيفة الاسرائيلية الي ان اسرائيل قد طلبت من الولاياتالمتحدة القنابل "الارتدادية " من قبل في عام 2005 ,لكن ادارة بوش رفضت هذا الطلب في ذلك الوقت ,مشيرة الي ان وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" قد جمدت في تلك الفترة جميع الخطط الدفاعية المشتركة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة تقريبا بسبب المخاوف من أن تنقل إسرائيل تلك التقنيات المتقدمة الى الصين. ولفتت الصحيفة الي ان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود اولمرت في عام 2007 انه سيأمر بنقل القنابل في عام 2009 أو 2010. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة جيمس كارترايت قوله " إنه لم يكن هناك اعتراضات من قبل قادة الجيش الأمريكي على تلك الصفقة إلا أنه أشار إلى أن القلق كان حول الكيفية التي سينظر بها الايرانيون إليها والتي قد ينظر بها الإسرائيليين إليها حيث كان يخشى من أن ينظر إلى هذه الخطوة كما لو كانت الولاياتالمتحدة تعطي اسرائيل الضوء الاخضر لمهاجمة ايران.